ما هو التعليم عبر الإنترنت؟

اقرأ في هذا المقال


التعليم عبر الإنترنت

يُطلق مصطلح التعليم عبر الإنترنت على ذلك الشكل المُستحدث من أشكال التعليم، ويمتاز باعتمادهِ كليّاً على شبكة الإنترنت من حيث استعراض المناهج أو المحتوى التعليمي وإدارته، وقد يكون عبارة عن دورة تدريبية أو مرحلة تعليمية متكاملة، بالإضافة إلى احتمالية اندماجه بالتعليم التقليدي ليكمل كل منهما الآخر.

التعليم عبر الإنترنت عبارة عن تقديم المحتوى التعليمي بكل ما يتضمنهُ من تمارين مع المتابعة بصورة شاملة أو بشكل جزئي، والتفاعل عن بعد أو في الفصل وذلك عن طريق استخدام برامج وتقنيات متقدمة مخزَّنة في الأجهزة الإلكترونية، كما يعرف بأنه استخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسوب، ووسائطه المتعددة من صور وملفات وصوت بالإضافة إلى آليات البحث، والمكتبات الإلكترونية المختلفة سواء كانت عن بعد أو في نفس المكان أو الفصل، فهي بذلك تكون بأقل جهد ووقت للطلاب وأكثر فائدة لهم وفي هذا المقال سنتعرف عليه بتفاصيل أكثر.

ظهر التعليم عبر الإنترنت أو كما يُعرف باسم التعليم عن بُعد بالتزامنِ مع انتشار الإنترنت بشكلٍ كبير، ويمكن الجزم بأنه قد رأى النور لأول مرَّة في غضون العشرين سنة الماضية؛ إذ بدأ نطاق الإنترنت بالاتّساع تدريجياً بازديادِ حجم قواعد البيانات والمعلومات فيه.
كما أنّ الإنترنت ساهم في تسهيل نقل المعلومات بمختلف الطرق وتسويقها وإيصالها لمن يحتاج إليها بأسهل وأبسط الوسائل، فأصبح الإنسان يختلط ويندمج مع فئات مُتفاوتة التعليم والثقافة والمعرفة، هذا ويعود الفضل لهذا النوع من التعليم بإخراجِ الطالب من روتين التعليم الُممل ووضعه أمام منصة أكثر سهولة في التعليم ومتعة أيضاً.

إيجابيات التعليم عبر الانترنت

يتمتع التعليم عبر الإنترنت بالعديد من المميزات والإيجابيات التي جعلته يتقدَّم على التعليم التقليدي، ومنها:

  • سهولة الوصول إلى المعلومات الوافية بأقصر وقت ممكن، أما التقليدي فيقتصر على ما يتم وضعه داخل الكتاب أو البحث دون إمكانية في التعمّق أكثر بنفس اللحظة.
  • المرونة، فهو يُعتبر مرنًا نسبيًا لاعتباره حيّزاً واسعاً للمستخدم في اختيار الوقت والمكان المناسب لبدء تلقي المعلومات والدراسة على عكس التعليم التقليدي.
  • توفير الوقت والجهد والمال، إذ لا يتطلب الأمر مغادرة الموقع أو دفع النفقات أبدًا، كما يوفر جهد الانتقال من المنزل إلى موقع التعليم.
  • توفر عدد أكبر من البرامج التعليمية والدورات، إذ يصبح الأفق مفتوحًا أمام الطالب أو المتعلم في اختيار ما يرغب بدراسته وتعلمه.
  • انخفاض تكاليف التعليم عبر الإنترنت بشكلٍ ملموس أكثر من التعليم التقليدي، حيث تعتبر أسعاره مقبولة إجمالاً.
  • توفير بيئة تعليم أكثر راحة للطالب خاصةً لمن لديه منهم صعوبات في التعلُّم أو لمن يعاني من مشاكل التعليم التقليدي من عدم الانتباه أو التشتت بسبب زملائه.
  • المرونة في تخطيط الوقت وتنظيمه للدراسة، بحيث يصبح الوقت أكثر ملاءمة مع حياة الطالب، وبالتالي تحقيق التوازن بين التعليم ومختلف التزاماته العملية والاجتماعية كذلك.
  • التركيز بشكلٍ أكبر، حيث يكون أكثر قدرة على تسليط تركيزه على المعلومة والاستفادة منها بعيداً عن نقاشات الطلبة والمعلم.
  • تحقيق التقدم الوظيفي، فكلما ازدادت فرصة المتعلم بتحقيق النجاحات بالدورات والدرجات العلمية، كان تقدمه الوظيفي أسرع.
  • إمكانية التوفيق بين العمل والتعليم في آنٍ واحد.
  • رفع مستوى المهارات الفنية لدى الطالب في التعامل مع شبكة الإنترنت والحاسوب، إذ يتعلَّم الطالب تلقائيًا أساليب الانتقال بين أنظمة إدارة التعلم المتفاوتة.

مبدأ التعليم عبر الإنترنت

ينقسم التعليم عبر الإنترنت إلى نوعين أساسييّن، هما:

  • التعليم المتزامن: ويشترط هذا النوع ضرورة وجود الطالب بالتزامنِ مع بدء موعد المحاضرة أو الحصة دون تغيّب، حيث إنه من الممكن أن يتسبب عدم التواجد ضياع الكثير من المعلومات على الطالب، ويترتب على ذلك الفشل أحياناً، وتكون الحلقات الدراسية عبر المؤتمرات عبر الإنترنت أو الدردشات.
  • التعليم غير المتزامن: أما هذا النوع فإنه لا يستدعي وجود الطالب والتزامه بموعد محدد لحضور مجريات الحلقة التعليمية، وإنما يمكنهُ الوصول إلى المعلومات في أي وقتٍ أراد، ويذكر بأن  المعلومات في هذا النوع من أنواع التعليم عبر الإنترنت تكون مخزنة بواسطة ملفات (Pdf) أو حتى عروض بوربوينت وغيرها.

أهداف التعليم الإلكتروني

  • إنشاء قاعدة وبنية تحتية من تقنية المعلومات.
  • تنمية اتجاه إيجابي بتقنية المعلومات عن طريق استخدام الشبكة من المجتمعات المحلية وأولياء الأمور.
  • حل الأوضاع الحياتية الواقعية داخل البيئة المدرسية والتخلص من المشكلات.
  • زيادة استقلالية المتعلمين واعتمادهم على النفس في البحث عن المعارف والمعلومات.
  • تزويد الجيل الجديد بالخيارات المستقبلية العديدة والجيّدة.
  • تزويد الطلاب بمختلف الأدوات في مجال المعلوماتية وذلك بهدف مساعدتهم على التعبير عن أنفسهم.
  • منح المجتمع إمكانيات استراتيجية من أجل المنافسة التكنولوجية والاقتصادية.

شارك المقالة: