ما هي سلبيات الفيس بوك

اقرأ في هذا المقال


سلبيات الفيس بوك:

موقع الفيس بوك (Facebook) له دورًا كبيرًا في حياتنا، حيث يلبّي كثيرًا من احتياجاتنا ويعود على الناس بفائدة كبيرة خصوصًا في توفير الوقت والجهد. ولكن في نفس الوقت قد يؤثّر سلبًا على الأشخاص والمجتمع، في حال تم استخدامه بصورة خاطئة، وبدون وعي وسيسبب الكثير من الأخطار. وسنتحدث في هذا المقال عن بعض هذه المخاطر التي قد تحصل بسبب الاستخدام الخاطئ للفيس بوك.

هدر الوقت:

يُدمن بعض الناس على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبالذات الفيس بوك، حيث يمضون في تصفّح أخباره الكثير من الوقت عبثًا وبدون استغلال هذا التصفّح بأشياء مُفيدة؛ حيث ينتابهم الشعور بالفضول وضرورة متابعة أخبار الآخرين. ويعتبر هذا أحد أسباب تبذير وإهدار الوقت؛ بسبب قدرة الناس على القيام بالكثير من الأعمال التي يُمكن أن ينفعون بها أنفسهم أو غيرهم، مثل: القيام بتعلّم شيء جديد، أو عبادة الله والتقرّب منه وغيرها الكثير.

المقارنات:

عند قيام الأشخاص بمشاركة نشاطات يومهم على صفحاتهم الشخصية، أو في مجموعات (Groups) فيس بوك؛ هذا يُساهم بشكل كبير في زيادة مقارنة حياة الأشخاص مع غيرهم. وتُعَدّ المقارنات من أسوأ العادات المُجتمعيّة، التي قد تُؤثّر على نفسية الأشخاص وتقلل من تقديرهم لذواتهم أو لإنجازاتهم، ناهيك عن أن مُعظم ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي غير حقيقي، فالناس يُكثرون من التفاخر والادّعاء بأنهم يعيشون حياة مثالية هادئة، كذلك الادّعاء بما هو بعيد عن الواقع، مثل العيش الرغيد. فهم لا ينشرون إلا ما يريدونا أن نراه وما يتباهون به، فلا تُصدّق كل ما تراهُ خلف الشاشات.
ومع أنّ أغلب الأشخاص على علم بكل ذلك، لكنهم يستمرّون باستخدام وسائل التواصل وتصفّحها؛ لمراقبة ما إذا كان الناس قد وصلوا إلى الأهداف التي يرغبون هم بتحقيقها لأنفسهم.

الانعزال عن الحياة الواقعية:

أحياناً كثرة استخدام الفيس بوك والاعتماد عليه في كلّ أمور الحياة، تتسبّب في انعزال بعض الأفراد بشكل مُفرط؛ حيث يبتعدون عن الحياة الواقعيّة ويُفضّلون عليها الحياة الوهميّة في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنهم يبتعدون عن أسرهم وأصدقائهم؛ ممّا يؤدي إلى التفكك الأسري ويضعف الروابط والعلاقات مع الأصدقاء.
وأكّدت دراسة ميشيل فانسون ذلك، التي سعى من خلالها إلى معرفة أثر استخدام الإنترنت على العلاقات الاجتماعية؛ حيث أجرى هذه الدراسة على 1600 شخص يَستخدمون الفيس بوك. وظهر أنّ أكثر من نصفهم يقضون وقت على الفيس بوك أطول من الوقت الذي يمضونه مع أصدقائهم على الواقع أو مع أسرهم. وأكّدت الدّراسة أيضًا أنّهم يتحدّثون عبر الهاتف بصورة أقل ويشاهدون التلفاز بنسبة أقل من غيرهم.

المحتوى المحبِط:

يقوم بعض الناس المُخرّبين باستخدام الفيس بوك لأهداف سيئة؛ مثل نشر محتوى سلبي يحبطون فئة معينة من خلاله أو نشر محتوى مُسيء، أو غير أخلاقي، أو نشر التعليقات السيّئة على المنشورات الخاصّة بغيرهم، أو قد يقوم آخرون بنشر أمور مُحزنة لتسبّب الإحباط والحزن.

التسويق للسلع والمنتجات بشكل سلبي:

مع أي استراتيجية تسويق هناك دائماً عيوب ولا تعني السلبيات أن النهج غير فعّال، لكنه يمثّل عقبات محتملة قد تضطر إلى تجاوزها أثناء حملتك؛ مثل تشويه اسم العلامة التّجارية، التعرّض للمنافسين وعوائد بطيئة على الاستثمارات.

الفساد الأخلاقي:

يسعى بعض الأشخاص المُخرّبين إلى تشويه ثقافة الناس من حولهم وتفسيد أخلاقهم، كما يستهدفون بالذات الأطفال والمراهقين؛ لأنهم أكثر تأثرًا من غيرهم، فيقومون باستخدام الفيس بوك لأهداف سيئة، حيث يتخذون منه وسيلة للفساد الأخلاقي، فيقومون بنشر محتوى إباحي وغير أخلاقي. وهذا يؤثر بشكل كبير على الأطفال خصوصًا؛ لذلك يجب أن تتواجد رقابة من الأهل باستمرار.

انتهاك الخصوصية:

قد يستخدم البعض الفيس بوك في نشر أسرار البيوت والخصوصيّات التي ينبغي الاحتفاظ بها. ويُعاني أيضًا من هذه المُشكلة المشاهير، الذين يتعرّضون لنشر خصوصياتهم من قبل عدد أكبر من الناس، حيثُ يوجد العديد من الأمور التي لا يُنصح بنشرها على الملأ.

التأثير على الصحة:

إمضاء وقت كبير على الفيس بوك يتسبب في العديد من المخاطر الصحية؛ مثل: إرهاق الجسد بشكل عام، الشعور بالإرهاق والخمول. كما أن تدقيق النظر في الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة يؤدي إلى تعب العين، كما يؤثّر على النظر وقد يُضعف النّظر مع مرور الوقت. وقد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالاكتئاب والقلق وتسيطر عليه المشاعر السلبية.

تدني التحصيل الدراسي:

عدم رقابة الأهل لأطفالهم وإتاحة مواقع التواصل الاجتماعي لهم بالكامل، قد يؤثر على ثقافتهم ويغيّر من اهتماماتهم، حيثُ أُجريت دراسة من قِبل أرين كاربنسكي، هدفت إلى معرفة أثر استخدام موقع الفيس بوك على الأطلاب وعلى تحصيلهم الدراسي. وأُجريت هذه الدّراسة على 219 طالب وطالبة. وأكّدت أنّ الطلاب المدمنون على تصفح الفيس بوك واستخدامه درجاتهم، أدنى بكثير من الدرجات التي يحصل عليها الطلاب الذين لا يَستخدمون الفيس بوك.
فكلّما زاد استخدام الطالب للهواتف والمواقع الإلكترونية، أدّى إلى تدنّي درجاته وتحصيله في الاختبارات. ومن المؤكّد أن الأشخاص الذين يُمضون وقت أطول على الهاتف يُخصّصون وقت أقل للدراسة.

الخلافات ونشر الفِتن:

كثيرًا ما يؤثر استخدام الفيس بوك على العلاقات الاجتماعية والعاطفية بشكل سلبي، حيث أنّ المُستخدمين الذين يقضون وقت كبير في استخدام الفيس بوك، يكونون أكثر عرضة لخوض تجارب سيئة مع شركائهم، فبالتأكيد خوض النقاشات الطويلة أغلب المرات تؤدّي إلى الخلافات؛ لأنّ التعبير عن طريق الكتابة لا يوصل الفكرة واضحة كما هو الحال في الحديث وجهًا لوجه.
وقد أُجريت دراسة بهذا الشأن من قبل الباحث راسل كلايتون، على مجموعة من مستخدمي الفيس بوك الذين تتراوح فئات أعمارهم بين 18 و82 عام. وعرف منهم فترات استخدامهم للفيس بوك، كذلك عدد مرّات المشاكل التي خاضوها عليه. وأكّدت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الفيس بوك بشكل أكبر، يتعرّضون للنزاعات مع الآخرين بشكل أكبر بالمُقابل.

نشر الإشاعات:

يقوم البعض بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة غير الموثوقة حول نشاط تجاري معين، أو أي موضوع آخر؛ لغايات تخريبية أو لإشاعة الفوضى بين الناس.

التعرض للمضايقات:

يقوم بعض الناس المُخرّبين باستخدام الفيس بوك بغرض إزاج غيرهم ومضايقتهم؛ حيثُ أُجريت دراسة من قبل شركة إيفرسيف التي تم إجراؤها على النساء اللواتي يستخدمن الفيس بوك. وأكّدت أنّ 85% منهن يتعرّضن إلى المُضايقات و80% تأثرن بكثير من الأمور والتجارب المنشورة على الفيس بوك. و85% أكدن أنهن يشعرن بالضيق من بعض التصرفات من الأصدقاء على الفيس بوك.

التجارة الإلكترونية المُزيّفة:

استغلال بعض الأشخاص لهذا المواقع في عمليات التجارة الإلكترونية المُزيّفة، حيث يقومون من خلاله بعقد بعض الصفقات الوهمية والاحتيال على الناس لكسب الأموال.


شارك المقالة: