الأسس والمعايير التي تدفع الفرد للعمل المهني الحر

اقرأ في هذا المقال


تزايدت المشاكل والصعوبات التي تواجه الفرد الذي يبحث عن عمل ينتمي إليه ويكوّن حياته، من أكثر المشاكل التي تواجه الشباب في أيامنا مشكلة البطالة، فنجد العديد من الأفراد لا يعملون وليست أمامهم أيَّ فرصة للعمل، وهذه المشكلة لا تقتصر على الأفراد العاديين بل امتدت إلى الأفراد الذين يحملون شهادات علمية كبيرة، ومن هذا المُنطَلق فيجب على الفرد أن يَجد لنفسه الحل الأمثل في التخلص من الصعوبات التي تحول بينه وبين الوظيفة، مثل قيامه بالعمل المستقل به.

مفهوم العمل المهني الحرّ:

العمل المهني الحرّ: يُقصد به العمل الذي يستقل به فرد أو أكثر، أي أنَّه العمل الذي يقوم به الفرد لحسابه الشخصي، وهذا العمل موجود منذ الزمن الماضي مثل مهنة رعي الأغنام ومثل العمل في الأرض الخاصة بالفرد نفسه من زراعة وغيرها.

أقسام العمل المهني الحرّ:

ينقسم العمل المهني الحرّ إلى قسمين وهما:

1- العمل الحرّ الكلي: بحيث يكون العمل المهني الحرّ الكلي، هو العمل الوحيد الذي يقوم به الشخص والذي أسَّسه بنفسه.

2- العمل الحرّ الجزئي: العمل الحرّ الجزئي يكون بتواجد الشخص في عمل رسمي، ويكون العمل الحرّ ضمن الأعمال التي تكون إضافية.

الأسس والمعايير التي تدفع الفرد للعمل الحرّ:

الحياة ومتطلباتها تفرض على الفرد بأنْ يستمر في البحث وطلب الرزق، فالفرد الذي يكون مسؤول عن عائلة وأسرة يتطلب منه الأمر على الأقل توفير احتياجاتهم الأساسية، ومنها فإنَّ على الفرد غير القادر على الحصول على عمل أو الفرد الذي يعمل ولكن عمله لا يكفي، فإنَّ على هذا الفرد القيام بالعمل الحرّ، الذي يستقل به، والعمل الحرّ يقوم على أسس ومعايير، وتتمثل الأسس والمعايير التي تدفع الفرد للعمل الحرّ من خلال ما يلي:

  • الإدارة الشخصية، بحيث يميل الكثير من الأفراد بطبيعتهم إلى القيادة والرغبة في اتخاذ القرارالمهني بدون أن يؤثر بهم أحد، لذلك من الممكن أن يكون الكثير من هؤلاء الأفراد لا يرغبون أصلاً بالعمل المهني الرسمي.
  • تكون المبالغ المالية المدفوعة في العمل المهني الحرّ قليلة.
  • لا يتقيد الفرد بأحد ولا يتقيد بعدد المهام المهنية والوقت المهني الذي يجب أن يُنجَز به العمل.
  • العمل بالأمور التي يُحبّها الفرد ودائماً كان يطمح إليها.
  • على الفرد معرفة أنَّ العمل المهني الحرّ والمستقل يقوم بزيادة الدخل وتحسينه.
  • العمل الحرّ المستقل لا يكون عشوائي، فنجاح الفرد يكون بالاستقلالية مدى الحياة، وهذا أكبر مؤشر على النظام.

المصدر: مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: