العالِم النحوي ابن مالك

اقرأ في هذا المقال


اسمه


وهو محمد بن عبدالله بن مالك الطائي الجياني والمعروف باسم “ابن مالك”، والجياني نسبة إلى جَيّان- بفتح الجيم وتشديد الياء، وهكذا ضبطها ياقوت صاحب القاموس والمقري- بالأندلس والتي وُلِدَ بها، كما وينتسب إلى قبيلة عربيّة عريقة وهي قبيلة طيء، وترجع إلى طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

التعريف بعالِم النحو ابن مالك


يُعدُّ ابن مالك عالم لُغوي كبير، كما ويُعدُّ أعظم نحوي في القرن السابع الهجري، وُلدَ ابن مالك في الأندلس في مدينة” جَيّان الحرير”، وهي بلدة من مشاهير بلاد الأندلس في سنة 1203 ميلادية، حيث كانت الأندلس تمر بفترة كانت من أحرج فتراتها حيث سقطت قواعدها وحواضرها في أيدي القشتاليين، وبعدها هاجر إلى الشام، حيث استقر بالعاصمة دمشق.

ألفية ابن مالك


وَضَعَ ابن مالك العديد من المؤلفات، ومن أشهرها الألفية والتي عُرِفتْ فيما بعد “ألفية ابن مالك”والتي تعدّ من أشهر مؤلفاته، حيث كتب الله لها بالقبول والانتشار وكذلك الرواج.
كما وتعتبر منظومة شعرية من بحر الرجز، تقع نحو ألف بيت، حيث تتناول ألفيته قواعد النحو والصرف ومسائلهما، من خلال النظم بقصد تقريبهما، وكذلك تذليل مباحثهما، حيث بدأ ابن مالك ألفيته بذكر الكلام وما يتألف منه وبعدها المُعرب والمبني من الكلام، ثم المبتدأ والخبر، وبعدها تتابعت أبواب النحو، ثم انتقل إلى أبوب الصرف، ونهى ألفيته بفصلٌ في الإعلال بالحذف، وفصلٌ في الإدغام.
حيث التزم ابن مالك في ألفيته بالمنهج الإختياري الإنتقائي، والذي يقوم على المزج بين مذاهب النحاة دون ميل أو انحياز، كما وتوسع في الاستشهاد بالحديث النبوي، حيث اتخذ ابن مالك الحديث النبوي الشريف أساساً للتقيد النحوي إلى جانب الاستشهاد بالقرآن الكريم بقراءاته المختلف، وكذلك أشعار العرب.

شروح ألفية ابن مالك


لاقت ألفية ابن مالك الاهتمام من قِبل العديد من العلماء فقام العديد منهم بشرحها وإعراب أبياتها أو وضع تعليقات عليها أو حواشٍ، حيث زاد عدد العُلماء الذين قاموا على شرح هذا الألفية عن الأربعين عالِم وشارح، من بينهم ابن مالك نفسه، وكذلك ابنه محمد بدر الدين، والأكثرها شيوعاً:

  • شرح ابن عقيل لقاضي القضاة بهاء الدين عبدالله بن عقيل.
  • منهج السالك إلى ألفية ابن مالك المعروف بشرح” الأشموني” لأبي الحسن علي نور الدين بن محمد عيسى، المعروف بالشموني.
  • البهجة المرضية إلى ألفية ابن مالك للجمال الدين السيوطي.

شارك المقالة: