الوالي محمد بن يزيد المهلبي

اقرأ في هذا المقال


هو محمد بن يزيد بن حاتم المهلبي، كان أحد الولاة العباسيين للأحواز التي تقع جنوب شرق العراق للخلافة العباسية خلال حكم الخليفة الأمين، قُتل محمد بن يزيد أثناء الحرب الأهلية بين الأخوين الأمين والمأمون أثناء دفاعه عن الأحواز ضد جيش طاهر بن الحسين، حيث توفي أواخر عام 811 ميلادي أو أوائل 812 ميلادي.

الوالي محمد بن يزيد المهلبي:

كان محمد بن يزيد بن حاتم المهلبي فرد من عائلة المهلبي البارزة في العصر العباسي، كونه أحد أحفاد المهلب بن أبي صفرة، في تاريخ غير محدد عيّن الخليفة الأمين محمد بن يزيد والياً على في الأحواز، عندما اندلعت الحرب الأهلية في أوائل عام 811 بين الأمين المتمركز في العراق وشقيقه المأمون الذي كان في خراسان، ظل محمد موالي للأمين ودافع عن الأحواز لصالحه.

عندما بدأت الحرب لم يكن القتال بين الطرفين يدور في البداية بالقرب من الأحواز، لكن بحلول خريف عام 811 ميلادي كان قائد الخليفة المأمون طاهر قد تقدم من خراسان إلى منطقة حلوان على أطراف شمال العراق، بعد ذلك بوقت قصير تلقى محمد بن يزيد أنباء عن زحف جيش من حلوان للسيطرة على الأحواز، رداً على ذلك جمع محمد قواته وتقدم شمالاً إلى عسكر مكرم.

لكن عندما اقتربت قوات العدو توتر محمد واضطرب حاله وقرر أن يعود إلى الأحواز، لذلك رجع إلى المدينة وكان رجال طاهر يتبعونه عن كثب، بمجرد أن وصل محمد إلى الأحواز دخل المدينة وحضّر رجاله للقتال، وسرعان ما دخلوا واجهوا قوات طاهر المتقدمة التي هاجمتهم بالكثير من الحجارة والسهام، تلا ذلك معركة شرسة بين الجانبين ولكن بدأ العديد من جنود محمد في الفرار بسبب خوفهم.

عندما وجد محمد المهلبي أنّه سوف يخسر القتال ترجل هو وعدد من رجاله المحررين وقاموا بعرقلة خيولهم وهاجموا رجال طاهر، مما أدى إلى مقتل العديد والعديد منهم، لكن في وسط التهمة أصيب محمد بن يزيد بحربة ووقع، ثم اقتحمته مجموعة من جنود العدو وقاموا بضربه حتى مات، لذلك انتصر طاهر في المعركة واستولى على الأحواز بما فيها.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: