اقرأ في هذا المقال
- أقسام صفات الله تعالى عند علماء الكلام
- منهج علماء الكلام في إثبات صفات الله تعالى ونفيها
- رد العلماء المسلمين على منهج علماء الكلام في صفات الله
بين العلماء المسلمون أن علماء الكلام كان لهم منهجاً خاصاً في تقسيم صفات الله تعالى، وبيّنوا ما أثبته علماء الكلام وما نفوه من صفات الله تعالى، وما ضلّوا به من مغالطات وأساليب خاطئة، ثم تمّ بيان دلالات القرآن الكريم على الصفات التي يتصف بها الخالق عز وجل، وسنتحدث في هذا المقال عن جهود العلماء المسلمين في توضيح منهج علماء الكلام في تقسيم صفات الله تعالى.
أقسام صفات الله تعالى عند علماء الكلام:
قام علماء الكلام بالخوض في صفات الله تعالى التي ذكرها القرآن الكريم، والبحث فيها معتمدين على ما يسمونه بالأدلة العقلية، التي تم قياسها على المنطق بأساليبهم الخاصة، وبناءً على ذلك قاموا بتقسيم صفات الله تعالى إلى ست مجموعات، وهي كما يلي:
- صفات نفسية.
- صفات المعاني: مثل العلم والحياة، والسمع والبصر.
- صفات معنوية: القدرة والوجود.
- صفات سلبية: مثل القدم والبقاء، والوحدانية.
- صفات فعلية: مثل الرزق، والعمل، والإيتاء.
- صفات جامعة: مثل العلو والكبر، والملك.
واعتبروا غير ذلك من الصفات إضافية، ولا وجود لها على الأرض، وكانوا بهذه التفصيلات والنتائج قد تسببوا بكثير من الإشكالات، ووقعوا بالعديد من المغالطات.
منهج علماء الكلام في إثبات صفات الله تعالى ونفيها:
أثبت علماء الكلام بعض صفات الله تعالى، وآمنوا بها، ونفوا بعضها بحجة أنّ الخلق قد يتصفون بها، وهذا أمر غير جائز كما قال العلماء المسلمون، فالله تعالى يتصف بصفات تليق بمكانته وجلال قدره، والخلق يتصفون بصفات تتناسب مع عجزهم، ونقص قدراتهم عما يفعله الله عز وجل.
مثل صفات المعاني التي اقتصروها على سبع صفات فقط، ونفوا ما يماثلها من صفات وأنكروها، وقالوا أن الصفات المثبتة لهم في هذه المجموعة، هي فقط الصفات التي لها معنى قائم بذاته.
رد العلماء المسلمين على منهج علماء الكلام في صفات الله:
يقول العلماء المسلمون أنّ القرآن الكريم بيّن صفات الله تعالى، ووصف الخالق عز وجل في بعض آياته بهذه الصفات، ووصف المخلوقات بهذه الصفات، لكن مع التأكيد على أنّ صفات الخالق حق، ولا يمكن مناسبتها مع صفات المخلوقات، وصفة الله تعالى تليق بذاته وقدراته، أما صفة المخلوق فهي تتناسب مع فقره وعجزه، وأنّ الفرق في الصفة يكون من خلال التفريق بين ذات الله جل وعلا، وذات المخلوق العاجز الفقير الذي لا يقدر على فعل شيء إلّا بإذن الخالق وإرادته.