السؤال:
شخص أكل بعد الفجر أو جامع مع جهله بطلوع الفجر، فما حكم صومه؟
في هذا الوقت من النادر أنّك لا تجد شخص يحمل جوال أو يوجد في بيته ساعة، لكي يجهل طلوع الفجر وغروب الشمس بالوقت، إلّا في بعض قرى البادية، والبعض منهم لا يستخدمون الساعات والجوالات.
فمن أكل أو جامع بعد الفجر مع جهله بطلوع الفجر، أو من حدث معه مثل ذلك، فقد قال السادة الفقهاء عليه أن يُمسك ذلك اليوم حتى آذان المغرب ولا يفطر.
وعليه أن يقضي يومه، وهو قول جمهور الفقهاء، وهناك قول أن يتم صومه ولا يوجد عليه قضاء وهو منقول عن جماعة التابعين، منهم عروة بن الزبير، ومجاهد، والحسن البصري، وغيرهم رضوان الله عليهم، فقد استدلوا بقوله تعالى ﴿ وَلَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحࣱ فِیمَاۤ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمًا﴾ [الأحزاب ٥] وفد أخطأ في هذه المسألة فأكل..
ودليلهم في الحديث الصحيح عن النبي صلى اله عليه وسلم ” إنّ الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”
وأمّا من جامع زوجته وتبين طلوع الفجر، فقد قال الحنابلة عليه القضاء والكفارة، والمذهب الثاني: عليه القضاء فقط دون الكفارة.