أم سلمة والحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للصحابيات الجليلات ممن عايشن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أروع أمثلة التضحية والذّود عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وخرج منهن من نقلن حديث النّبي صلّى الله عليه وسلّم وكان منهن المكثرات في الحديث كأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ومنهن أيضاً من جاءت بعدها بالرواية وفي نقل الحديث كأم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنه فتعالوا ندخل إلى بيت النّبي صلّى الله عليه وسلم وحجرة يشع منها علم الحديث إلى أم سلمة رضي الله عنها.

نبذة عن أم المؤمنين أم سلمة

هي أم المؤمنين أمّ سلمة هند بنت أميّة من بني مخزوم، من السابقين إلى الإسلام ومن أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى الحبشة، وكانت قد تزوجت بأبي سلمة وأنجبت منه أربعة أولاد، وعانت كل المعاناة في سبيل هجرتها إلى المدينة المنورة، فمنعت من الهجرة مع زوجها، وشهد زوجها غزوة بدر وغزوة أحد وأصيب بجراح في غزوة أحد بقي على أثرها يعاني حتى توفاه الله تعالى في العام الرابع للهجرة، تزوجها النبي صلّى الله عليه وسلّم مواساة لها في العام الرابع للهجرة، كانت من أهل المشورة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم فاستشارها يوم الحديبية فأشارت عليه أن لا يكلّم النّاس حتى ينحر ويحلق فأخذ برأيها، وكانت وفاة أم المؤمنين أم سلمة في العام الستين بعد الهجرة النّبوية الشريفة، وهي آخر أمهات المؤمنين وفاة.

أم سلمة وروايتها للحديث

لقد كانت أم المؤمنين أم سلمة في رواية الحديث بعد أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وقد روت عن النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم ما يقارب 378 حديثاً، روى عنها الشيخان البخاريّ ومسلم وأصحاب السنن والإمام أحمد وابن حبان وغيرهما من أصحاب كتب الحديث. وقد روى من طريقه عدد من الصحابة والتابعين من أمثال أولادها ونساء من أمثال هند بنت الحارث.

في فضل أم سلمة

لقد كان لأم سلمة في الحديث فضل كبير، وممّا ورد في فضائل أم سلمة ما أورده الأمام مسلم في صحيحة من طريق أسامة بن زيد على لسان سلمان قال:( وانبئت أنّ جبريل عليه السّلام أتى نبي الله صلّى الله عليه وسلّم وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدّث ثم قام، فقال نبي الله صلّى الله عليه وسلّم لأم سلمة((من هذا))، قالت: هذا دِحيَة، قال فقالت أم سلمة: أيم الله ! ما حسبته إلا إياه ، حتى سمعت نبي الله صلّى الله عليه وسلّم يخبر خبرنا).


شارك المقالة: