أهداف الزواج

اقرأ في هذا المقال


الزواج: هوعبارة عن عقد ينشأ عنه حقوق وواجبات متبادلة يلزم بها كل من الزوج والزوجة، وقد نص القرآن الكريم على هذا المبدأ. فقال تعالى:“ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”البقرة:228؛ أي أنَّ للنساء لهنّ من الحقوق على الرجال مثل ما للرجال عليهنَّ من واجبات وحقوق، وأساس تقرير هذه الحقوق والواجبات هو العُرف المستند إلى فطرة كلُّ من الرجل والمرأة.

فقد نصّ قانون الأحوال الشخصية على أنّ جميع الحقوق المالية التي تستحقها الزوجة من زوجها: هي المهر والنفقة والسكن. أمَّا الحقوق غير المالية أو الأدبية كالعدل والإحسان في المعاملة، المعاشرة بالمعروف، طاعة الزوجة لزوجها بالمعروف وحماية الزوجة من ألوان الأذى والمهانة، فلم يتعرَّض لها هذا القانون؛ لأنها مبادئ أخلاقية، وإنما نص القرآن الكريم على بعضها، ونصت السنة النبوية على بعضها الآخر.

أهداف الزواج الأساسية:

  • بناء المجتمع: يُعتبر الزواج المرحلة الأولى من مراحل بناء الأسرة، ويتوقَّف نجاح هذه الأسرة على درجة تحمُّل كل من الزوجين للمسؤوليَّة والوعي، لذلك يجب على كل الأشخاص المقبلين على الزواج أن يتعرفوا بشكلٍ دقيق على كل الأمور المتعلقة بشروط الزواج والهدف الأساسي منه، وذلك لكي ينجحوا في بناء أسرةٍ مميزة وناجحة.
    الراحة النفسية: ففي الزواج تتحقَّق الراحة النفسية والاستقرار النفسي لكلاً من الزوجين؛ لأن الزواج هو عبارة عن حياة مشتركة بين الزوج والزوجة بالحياة المليئة بالأحلام والأماني والطموحات التي يسعون لتحقيقها سوياً.
    إرضاء الرغبات الجنسية: فلكلِّ من الزوجين رغبات أحلّها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولكن بشرط أنّ تكون تحت غطاء العلاقة الشرعية المتجسدة في الزواج الحلال الذي يجمع بين الرجل والمرأة.
    إعفاف النفس وإكمال الدين والاستمتاع واحتساب الأجر في ذلك.
    فجاء جمع من الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا: “يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ ! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر”رواه مسلم.

تحقيق القيم الإنسانية: فعلى كل من الزوجين أن يضعوا أفكاراً أساسية في عقولهم قبل أن يُقدموا على مشروع الزواج، وهي الحقوق والواجبات التي تقع على عاتق كلٍّ منهما، والتي يجب عليهم أنّ يلتزموا بها لكي يساهموا في نجاح العلاقات الزوجية والاستمرار بها.

فوائد الزواج في الإسلام:

  •  أن يكون الزواج موافقاً لسُنَّة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين.
  • أن يكون الزواج موافقاً للفطرة السليمة التي خلق الله تعالى الناس عليها.
  • موافقته للحاجة الإنسانية في قضاء الوطر بالحلال.
  • موافقته للرغبة في الولد الصالح.
  • أنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج.
  • أيضاً انّ في الزواج عبادة وطريقًا إلى جمع الحسنات والصدقات. كما أنَّها امتثالاً لأوامر النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به وبقوله صلى الله عليه وسلم:“وفي بُضْع أحدكم صدقة”. أخرجه مسلم .
    وقوله:“ولستَ تنفقُ نفقةً تبتَغي بها وَجْهَ الله إلَّا أجرتَ بها، حتى اللُّقْمة تجعلها في في امرأتك”.أخرجه البخاري.
  • فالزواج فيه تكثيرٌ للأمة بالنسل؛ امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم:“تزوَّجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأُمم”. أخرجه أبو داود.
  • وهو أيضاً تحصين للمرأة المسلمة بصيانتها وحفظها، والإنفاق عليها.
  • إنشاء وسائل الصلة، وتقوية الترابط بين الناس بعضهم البعض؛ لأن الله تعالى جعل الصِهر قسيمًا للنسب.
    قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا”.الفرقان: 54، والروابط بين الناس إمَّا قرابة، أو مصاهرة بالزواج.
  • والزواج يساعد على الاستقرار النفسي والاجتماعي، ويساعد على التقدُّم العلمي والعملي، ويقوِّي عزيمة المسلم على الإقبال إلى الله تعالى، ويجعلهُ منتجًا متفاعلًا مع مجتمعه.
  • بالزواج الشرعي والإسلامي يولدُ الولد الصالحُ الذي يكون امتدادًا لعملهِ وحسناتهِ بعد موته، بصلاحه ودعائه وأعماله.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال:”إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولد صالحٍ يدعو له”أخرجه مسلم.
  • إنّ بالزواج سكنٌ ومودَّة ورحمة لكل من الزوج والزوجة، وهو طريقة من طرق تحصيل السعادة وراحة البال والسكينة والطمأنينيةً، وخاصة إذا كانت الزوجة صالحةً والزوج تقيًّا.

الحقوق المشتركة بين الزوجين:

-عدم إفشاء السر والحفاظ على كل ما يخص الزوج أو الزوجه من خصوصيات بيتيه.
-تقديم النصح لبعضهما البعض في أمور الدين والدنيا وأن يحترم كلاً منهما رأي الثاني.
 – التشاور فيما يتعلق بشؤون المنزل ومصير الأولاد أو ماشابه ذلك.
 – صدق المودة والرحمة والمحبة والألفة بين الزوجين.
  -ألا يذكرا أقاربهما بسوء، والاحترام لجميع ما يخصُّ كلا الطرفين.


شارك المقالة: