أوائل وآواخر من نزل من القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


أول ما نزل من القرآن الكريم:

  • أول ما نزل بمكة قوله تعالى: ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ﴾ صدق الله العظيم[العلق ١] وأول ما نزل بالمدينة سورة البقرة، وقيل : ﴿وَیۡلࣱ لِّلۡمُطَفِّفِینَ﴾ [المطففين ١].
  • وآخر ما نزل بمكة سورة ( المؤمنون) وآخر ما نزل بالمدينة سورة ( براءة).
  • أول ما نزل في القتال قوله تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ﴾ صدق الله العظيم [الحج ٣٩].
  • أول ما نزل في شأن الخمر قوله تعالى: ﴿۞ یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَیۡسِرِۖ قُلۡ فِیهِمَاۤ إِثۡمࣱ كَبِیرࣱ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَاۤ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَیَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا یُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ﴾ صدق الله العظيم [البقرة ٢١٩].
  • أول سورة نزلت فيها سجدة (سورة النجم) رواه البخاري.
  • أول ما نزل في الأطعمة بمكة قوله تعالى: ﴿قُل لَّاۤ أَجِدُ فِی مَاۤ أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمࣲ یَطۡعَمُهُۥۤ إِلَّاۤ أَن یَكُونَ مَیۡتَةً أَوۡ دَمࣰا مَّسۡفُوحًا أَوۡ لَحۡمَ خِنزِیرࣲ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ أَوۡ فِسۡقًا أُهِلَّ لِغَیۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَیۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾ صدق الله العظيم [الأنعام ١٤٥].

آخر ما نزل من القرآن الكريم:

اختلف العلماء في ذلك على أقوال أشهرها:

  • إنّ آخر ما نزل قوله تعالى: ﴿یَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ یُفۡتِیكُمۡ فِی ٱلۡكَلَـٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌا۟ هَلَكَ لَیۡسَ لَهُۥ وَلَدࣱ وَلَهُۥۤ أُخۡتࣱ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ یَرِثُهَاۤ إِن لَّمۡ یَكُن لَّهَا وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَیۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِن كَانُوۤا۟ إِخۡوَةࣰ رِّجَالࣰا وَنِسَاۤءࣰ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَیَیۡنِۗ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّوا۟ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمُۢ﴾ صدق الله العظيم [النساء ١٧٦] رواه الشيخان.
  • وقال ابن عباس آخر آية نزلت آية الرّبا رواه البخاري وهي قوله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَذَرُوا۟ مَا بَقِیَ مِنَ ٱلرِّبَوٰۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ٢٧٨].
  • وقال أيضاً: آخر آية نزلت قوله تعالى: ﴿وَٱتَّقُوا۟ یَوۡمࣰا تُرۡجَعُونَ فِیهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم [البقرة ٢٨١].

وقد قام العلماء بالجمع بين القول الثاني وما بعده من الأقوال بأنها نزلت كلها مرة واحدة كما جاء ترتيبها في المصحف فيصدق على كل منها أنها آخر ما نزل وحينئذ يتأول القول بأنه آخر ما نزل في شأن الفرائض والأحكام، لكن يشكل على هذا ما ورد أن قوله تعالى: (ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی) نزلت بعرفة عام حجة الوداع، ووجه الإشكال هو أن ظاهرها اكمال جميع الفرائض والأحكام قبلها مع أنه ورد في آية الربا والدين والكلالة أنها نزلت بعد ذلك.
ولذلك فقد تأول العلماء هذه الآية بأن إكمال الدين المراد به في الآية، إقرارهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجة المسلمون لا يخالطهم المشركون، ويؤيد هذا قول ابن عباس: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعاً فلما نزلت براءة نُفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة ( وأتممت عليكم نعمتي).

المصدر: زبدة الاتقان في علوم القرآن – محمد بن علوي المالكيمباحث في علوم القرآن – حسين صالح حمادة موجز علوم القرآن – الدكتور داوود العطار. محاضرات في علوم القرآن – فضل حسن عباس


شارك المقالة: