السؤال
رجل عنده أسرة ويعمل في حصاد وزراعة الأرض، وتزامن رمضان مع وقت حصد المزروع، ولا يستطيع الجمع بين الصيام والحصاد، فهل يجوز له ان يفطر؟
الجواب
نص الكثير من العلماء المعاصرين على أنّ الأعمال التي تشق على صاحبها، يجوز لصاحبها أن يفطر، وقد ألحقوا معها أيضاً الشيخ الكبير والمرأة الطاعنة في السن والمريض الذي لا يرجى برؤه.
وقد قسم العلماء أصحاب الأعمال الشاقة والمتعبة في صيام رمضان إلى أقسام.
- البعض يشق عليه الصوم الذي يلحقه مشقة شديدة في عملة وإذا ترك وتوقف عن العمل من أجل الصيام لا يجد قوت أولاده، ولا ما يعينه على مصروف بيته، فهنا تصل حالته إلى الضرورة الشرعية التي تجوز له الفطر.
فإن كان عمله يستمر سائر السنة، يتم إلحاقه بمن يطيقونه ( الرجل والمرأة العجوز، يفطر ويدفع فدية عن كل يوم يفطر فيه ، وقد قيس عليه البناء، والخباز، ومعهم عمال المناجم )
- ومنهم من يشق عليه العمل، مع ذلك إذا صام أو ترك العمل، لا يخسر ماله وعنده ما يكفيه، ولكن يحصل عنده العنت والتعب في حياته، وحياة أسرته، وهذا أيضا يجوز له الفطر، وهنا يتعارض واجب الصيام على نفسه، وواجب النفقة على العيال، والواجب المتعدى على الأخرين مقدم على الواجب القاصر على الشخص.
