الأنبياء والرسل المذكورون في القرآن

اقرأ في هذا المقال


يتساءل الكثير من الناس عن عدد الأنبياء والرسل، فمنهم مَن ذُكر في القرآن الكريم، ومنهم مَن لم يُذكر، لكن علمنا أن الله تعالى بعث رسلاً وأنبياءً غير الذين عرفناهم في القرآن الكريم، من خلال بعض الأدلة والنصوص التي تحدثت في هذا الموضوع، ولمعرفة تفاصيل أكثر في ذلك، عليك عزيزي القارئ بإتمام قراءة هذا المقال.

الأنبياء جم غفير

اقتضت إرادة الخالق جل وعلا أن يرسل في كلّ أمة من الأمم السابقة رسولاً نذيراً، ثم ختم ذلك بإرسال محمد _صلى الله عليه وسلم_ رسولاً لكافة البشر، ومن مظاهر عدله سبحانه وتعالى، أنه لن يعذب أحداً من العباد ممن لم تقم عليهم الحجة، فقال تعالى: “وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً” سورة الإسراء 15.

بناءً على ذلك نجد أنّ الأنبياء والرسل هم كثرة هائلة منذ بداية الحياة الدنيا، حيث قال تعالى: “وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ” سورة فاطر 24. كما علمنا رسولنا الكريم _صلى الله عليه وسلم_ بعدّة المرسلين من الأنبياء والرسل، فعن أبي أمامة عن أبي ذر قال: “قلت: يا رسول الله، كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرُّسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمّاً غفيراً” مسند الإمام أحمد.

أنبياء ورسل لم يخبرنا الله بهم

إنّا ما نعرف من أسماء الأنبياء والرسل قليلٌ جداً بالنسبة إلى العدد الكبير الذي تحدثت عنه النصوص والأدلة،  فالرسل والأنبياء عددهم كبير، منهم مَن أخبرنا بهم الله تعالى في كتابه العزيز، ومنهم مَن لم يُخبرنا الله تعالى بهم، فقال سبحانه وتعالى: “وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ” سورة النساء 164، ثم قال جل وعلا: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ مِنْهُم مّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مّن لّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ” سورة غافر.

وعلينا أن نؤمن بصدق نبوة مَن لا نعرفهم من الرسل والأنبياء، فهم مرسلون من الله تعالى، كما أنّ النصوص الشرعية أثبتت ذلك، وأنه هناك أنبياء ورسل، لا نعرفهم لأنّ االله سبحانه وتعالى لم يُخبرنا بهم. فمَن أخبرنا الله تعالى بأسمائهم في القرآن الكريم، ثمّ عرفناهم من سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ولا يجوز أن نُنكر نبوتهم، وعلينا أن نؤمن أنّ هناك رسلاً وأنبياءً لا نعلمهم.

الأنبياء والرسل المذكورون في القرآن

إنّ عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم هم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً، ذُكروا في آيات متفرقة، منهم آدم وهوداً ومحمداً _عليهم الصلاة والسلام. فقال تعالى: “إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ آدَمَ…” سورة آل عمران 33، وقال: “وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً” سورة هود 50، وقال: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ…”سورة الفتح 29.

كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن بعض الأنبياء والرسل في سورة واحدة في القرآن الكريم، حيث ذكر هم الله تعالى فقال: “وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ* وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ” سورة الأنعام 83-86، وكان عدد هؤلاء الرسل ثمانية عشر.

وكان من الأنبياء والرسل الذين ذُكروا في القرآن الكريم أربعة من العرب، كما روى أبو ذر الغفاري في حديث ذكر الأنبياء والمرسلين: “منهم أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر” صحيح ابن حبان.


شارك المقالة: