الإمام ابن ماجة

اقرأ في هذا المقال


اسمه وكنيته

هو: الإمام الحافظ الكبير، الحجَّة ، المفسّر، الورع ، التقي ، أبوعبدالله ، محمد بن يزيد بن ماجة الرّبعي القزوينيّ، والقزوينيّ نسبة الى قزوين .

ولادته ونشأته

ولد الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى في قزوين سنة 209 للهجرة، الموافق سنة 824 للميلاد.

رحلته في طلب العلم

نشأ الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى محبَّاً للعلم والعلماء، باحثاً عن مجالس العلم والعلماء والحديث النّبويّ الشَّريف، سائراً على ما كان عليه أسلافه من العلماء في الرِّحلة الشَّاقَّة لجمع الحديث والتدوين والحفظ والتنقيح من أصحاب السُّنن، فحفظ القرآن صغيراً وتعلَّم في مجالس العلم بقزوين، ثمَّ هاجر إمامنا ابن ماجة من قزوين ليأخذ الحديث الشريف من العلماء، فوصل إلى خراسان والكوفة ومصر ومكّة، وكثير من البلدان الّتي كانت تقلُّ كبار العلماء في الحديث، وقد أمضى في رحلته العلميّة ما يقارب 15 عاماً ، ثمَّ عاد إلى قزوين ،فتفرّغ لتأليف كتابه السُّنن، بعد أن أنهى مشواره في طلب الحديث، وكان عالمنا محطّ أنظار كثير من طلبة العلم يرتحلون إليه لطلب العلم والحديث . وعرِض كتابه على علماء عصره فقبلوه وحسّنوه.

شيوخه وتلاميذه

تعلّم الإمام ابن ماجة على يد كثير من علماء الحديث في مواطن حلِّه وارتحاله، ومن هؤلاء العلماء : عليّ الطَنافسيّ وجبارة بن المغلّس وعلقمة الدارميّ، وحدّث عنه من تلاميذه محمد بن عيسى وسليمان بن يزيد القزوينيّ .

منهج الإمام ابن ماجة في السُّنن

كان للإمام ابن ماجة أسلوبه في السُّنن الذي يقوم على ترتيب كتابه السُّنن على الأبواب الفقهيُّة، وكانت أبواب كتابه كثيرة، مرتبطة متناسقة مع موضوعات الفقه المختلفة ويعدّ كتابه السُّنن أقل الكتب السِّتة مكانة لاحتوائه على أكبر نسبةٍ للأحاديث الضَّعيفة وأكثر رواية لها ممَّن سبقوه من العلماء .

وفاته عليه رحمة الله تعالى

توفي عالمنا الجليل ومحدّثنا ابن ماجة القزويني ، صاحب كتاب السُّنن، بعد رحلة طويلة مع الحديث وتدوينه، وكانت وفاته سنة مئتان وثلاثٌ وسبعون للهجرة النّبوية ، الموافق للميلاد سنة ثمانُ مئة وستةٌ وثمانون ، ولازال اسمه يذكر حتى الآن، ولازال كتابه مرجعاً لأهل الحديث النّبويِّ الشريف.


شارك المقالة: