الإمام مسلم

اقرأ في هذا المقال


اسمه وكنيته

هو :أبو الحسين مسلم بن الحجّاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ ،القشيري النيسابوري ، إمام من أئمّة الحديث وحافظ من الحفّاظ الذين انشغلوا بالحديث الشريف وعلومه ،حفاظاً عليه من الضياع .

ولادته ونشأته

ولد الإمام مسلم بن الحجّاج سنة 206 للهجرة الموافق 822 للميلاد في نيسابور (خراسان ) في إيران اليوم ، نشأ ببيت علمٍ وفقهٍ وحديث، وكان أبوه من الّذين يتسابقون إلى مجالس العلم، وكان ممَّن يتَّصفون بحسن سلوكهم ومعرفتهم، وفي ظلِّ هذه الظروف نشأ عالمنا الإمام مسلم محباً للعلم والعلماء يتسابق إلى طلب العلم والمعرفة، وعُرِف رحمه الله بذكائه وفطنته وسرعة حفظه .

طلبه رحمه الله للعلم

بدأ الإمام مسلم رحمه الله بطلب العلم في سنٍ مبكرة، وهو في السَّنة الثانية عشرة، فيقول عنه الإمام الذهبيُّ رحمه الله تعالى بداية تعليمه الحديث كانت في عام 218هـ ،على يد يحيى بن يحيى التميمي ،وأدى فريضة الحجّ بينما لايزال حديث السنِّ.

فكان في سنِّ الثانية عشرة سنةً، وقد تعلَّم في نيسابور صغيراً جداً، وبقي فيها إلى أن أتمَّ الرابعة عشرة سنة من عمره ، فخرج منها طلباً للعلم إلى البصرة في العراق ،فجلس إلى بعض علمائها ، ثمَّ من البصرة إلى الحجاز ، فأدَّى رحمه الله فريضة الحجّ مبكراً ّودرس علوم الحديث على يد علماء مكّة والمدينة المنورة ، ثمَّ سافر رحمه الله تعالى إلى العراق ومصر والشام ثمَّ عاد إلى موطنه وإلى مدينة خراسان تحديداً وبقي فيها .

شيوخه وتلاميذه

طلب الإمام مسلم بن الحجاج العلم وتعلمه على يد كبار العلماء أمثال : يحيى بن يحيى النّيسابوري ، وقتيبة بن سعيد ، والإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن اسماعيل البخاريّ وغيرهم، وتتلمذ على يديه كثير من طلبة العلم من أمثال :أبو عيسى التّرمذي وابن خزيمة وعبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازي.

طريقته في قبول الحديث وتصنيفه

لم تختلف طريقة الإمام مسلم عن طريقة شيخه البخاري كثيراً، فكان رحمه الله متشدِّداً في قبول الرواية كالبخاريّ بشرطي : الالتقاء وإمكانية المعاصرة ، فأخرج عليه رحمة الله صحيحاً كان في المرتبة الثانية ، بعد صحيح البخاري ومن أهمِّ كتب الحديث الشريف ألا وهو المسند الصَّحيح وهو مايعرف بصحيح مسلم.

أهم كتب الإمام مسلم

1ـا المسند الصحيح وهوما يعرف بصحيح مسلم .

2 ـ كتاب العلم.

3 ـ كتاب المخضرمين.

وفاته رحمه الله تعالى

توفي الإمام مسلم رحمه الله تعالى، وهو في سنٍّ مبكرة بعمر لايزيد عن الخامسة والخمسين وكان ذلك سنة261 للهجرة ،الموافق 875 للميلاد، ودفن في نيسابور، وقد أمضى حياته جلّها بين بطون الكتب ومجالس العلماء، ليحيا ذكره حتى قيام السَّاعة مع أَقرانه من علماء الحديث، ممَّن وهبوا نفسهم للحديث وحفظه .


شارك المقالة: