التتابع والتفريق في القضاء

اقرأ في هذا المقال


السؤال

علي قضاء من أيام شهر رمضان المبارك، فهل واجب علي القضاء متتابع، أم أستطيع أن أقضيها متفرقة ؟

الجواب

ذهب الكثير من أهل العلم من علماء السلف ومعهم أهل المذاهب الفقهية المشتهرة إلى أنّ قضاء الأيام التي يفطرها ، يجوز فيها التتابع ويجوز كذلك التفريق، ولكن القول بالتتابع أفضل، وهو قول علماء المذاهب الأربعة ومعهم إسحاق بن راهوية، وسفيان الثوري، ومعهم الأوزاعي وغيرهم .

وقال الطحاوي رحمه الله تعالى: أن التتابع والتفريق سواء، ولا يوجد فضيلة في التتابع.

وقد رجّح جماعة من العلماء، ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وذلك للأدلة التالية ﴿ وَمَن كَانَ مَرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۗ یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُوا۟ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة ١٨٥] والدلالة من الآية جواز التتابع والتفريق سواء دون تفريق بينهما.

فقوله تعالى (فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ) كلام مطلق دون تقييد وتتابع.

وقوله تعالى ( یُرِیدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡیُسۡرَ وَلَا یُرِیدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ) اليسر في هذه الآية والتيسير في القضاء.

والله أعلم

المصدر: الغفقه على المذاهب الاربعة - الجزيري كفاية الاخيار - الحصني المغني - ابن قدامة


شارك المقالة: