الشطر الثاني من خيبر

اقرأ في هذا المقال


وبعد أن أتمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح الناحية الأولى من منطقة خيبر وهي شطر النطاة والشق، اتجه النبي إلى أهل الكتيبة الموجودين في باقي الحصون، من حصن القموص (وهو حصن بن أبي الحقيق من بني النضير) ، وأيضاً اتجه إلى حصن الوطيح وحصن والسلالم، وجاءهم النبي إلى الشطر الثاني بعد أن هرب اليهود من النطاة والشق إلى الجهة الثانية، حيث تحصن اليهود هناك أشد التحصن.

واختلف أهل الروايات هل دار أي قتال في أي حصن من الحصون الثلاثة في الشطر الثاني أم لم يحدث أي قتال، ولكن الرواية الأولى تقول أن ذلك الحصن تمَّ فتحه واختراقه بالقتال من دون أن تحدث هناك أي محاولات للاستلام من جهة اليهود، وأمّا الرواية الثانية فتحدثت أن القلاع والحصون الثلاثة في ذلك الشطر إنّما قد خلت بعد أن تمّت عملية المفاوضة مع النبي، ويمكن أن تكون المفاوضة قد جرت لاستلام حصن بني أبي الحقيق بعد أن جرى القتال، ولكن بقية الحصنين الآخرين فقد سلما إلى جيش المسلمين دون أن يحدث هناك أي قتال بين المسلمين واليهود.

ولكن مهما كانت الأحداث فإنَّه عندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تلك الناحية، قام النبي صلى الله عليه وسلم بفرض الحصار الشديد جداً على أهل المنطقة، حيث استمر ذلك الحصار لمدَّة أربعة عشر يوماً، وحتى أنَّ اليهود كانوا لا يخرجون أبداً من حصونهم التي هربوا إليها، حتى قام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بنصب المنجنيق لليهود، حينها أيقن اليهود أنَّ الهلاك قادم إليهم لا محاله، عندها طلبوا من رسول الله أن يجعل الصلح سبيلاً لعدم هلاكهم.


شارك المقالة: