الكثير من القصص التي تذكر أنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يُحب صحابته رضوان الله عليهم، وكذلك تلك القصص التي تُبين تلك المكانة الرفيعة والمرموقة لصحابة وهذا عند سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث أنَّنا في هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الصحابي الذي قد أعطاه النبي محمد عليه الصلاة والسلام وكساه نعليه وقميصه.
من هو الصحابي الذي كساه النبي قميصه ونعليه
ألا وهو الصحابي جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن مؤهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف بن الحريمي، أحد صحابة رسول الله الكريم رضوان الله عليهم جميعاً، عمد هذا الصحابي إلى مُبايعة النبي عليه الصلاة والسلام تحت الشجرة.
كسا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الصحابي جعشم الخير رضي الله عنه نعليه وقميصه، كما وأنَّه قد أعطاه من شعره، حيث أنَّ جعشم الخير رضي الله عنه عمد إلى الزواج من آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس.
ويُذكر أنَّ الشريد بن مالك قد قتله وهذا في حرب الردَّة، وهذا بعدما تم قتل عكاشة، كما وأنَّ أبو سعيد بن يونس ذكره كما ذكرناه، وقال أنَّه:” شهد فتح مصر، فعلى هذا لا يكون قد قُتل في قتال أهل الردَّة”، وتوفي رضي الله عنه كشهيداً وهذا في فتح مصر الذي قد عمد فيها إلى الجهاد في سبيل الله تعالى الذي كان في العام التاسع عشر للهجرة الموافق لعام ستمائة واثنين وأربعين للميلاد.
ويتفق مع قول ابن يونس:” أنَّ الناقد الأمير أبو نصر علي بن الوزير ابن ماكولا في كتابه قد قال فيه اسمه: فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك؛ فجعل الشريد زوجاً لها، ولم يجعله قاتلاً له” والله أعلم.
وللصحابي جعشم الخير بن خليبة بن شاجي تلك المكانة المرموقة عند سيدنا محد عليه الصلاة والسلام ولهذا فقد أعطاه النبي قميصه ونعليه رضي الله عنه.
وذُكر الصحابي جعشم الخير في الكثير من الكتب التي تتعلق بسير الصحابة وهذا ككتاب الأنساب للسمعاني وذُكر أيضاً في كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب.