العبادات في عشر ذي الحجة

اقرأ في هذا المقال


العبادات في هذه الأيام المباركات تنقسم إلى قسمين:

–  عبادات لا تشرع إلّا في هذه الأيام المباركات.

– عبادات مشروعة في مثل هذه الأيام وفي غيرها.

عبادات لا تشرع إلا في هذه الأيام المباركات:

الحج:

وهو الركن الخامس من أركان الإسلام للمستطيع، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ) صدق الله العظيم، وقد جاء حديث صحيح عن أبي سعيد الخدري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:” (يقول الرب عز وجل إن عبدا أوسعت عليه في الرزق فلم يعد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم).

الوقوف بعرفة:

هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وما جاء في فضله ، قوله تعالى: ﴿وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ﴾ صدق الله العظيم، وهناك حديث آخر عن أبي  قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة … )، كذلك ما جاء في الخبر عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء).

الأضحية:

وهي سنة مؤكدة للمقتدر كما نص ذلك السادة الفقهاء وهي سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام – كما أخبرنا الله في كتابه العزيز، وقد قصّ الله علينا القصة كاملة عندما قال تعالى:﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡیَ قَالَ یَـٰبُنَیَّ إِنِّیۤ أَرَىٰ فِی ٱلۡمَنَامِ أَنِّیۤ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ یَـٰۤأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِیۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِینَ (١٠٢) فَلَمَّاۤ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِینِ (١٠٣) وَنَـٰدَیۡنَـٰهُ أَن یَـٰۤإِبۡرَ ٰ⁠هِیمُ (١٠٤) قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡیَاۤۚ إِنَّا كَذَ ٰ⁠لِكَ نَجۡزِی ٱلۡمُحۡسِنِینَ (١٠٥) إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَـٰۤؤُا۟ ٱلۡمُبِینُ (١٠٦) وَفَدَیۡنَـٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِیمࣲ) صدق الله العظيم، وقد أمر الله نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ﴾ صدق الله العظيم.

وما جاء في فضلها :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنّه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإنّ الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفساً.

الفرق بين الأضحية والهدي:

من المعروف أنّ الأضحية حكمها سنة مؤكدة للمقتدر، وقد صرح جماعة من السادة الفقهاء بوجوبها مع القدرة، وهي لغير الحاج، وهي تختلف عن الهدي، والتي يقوم بذبحها الحاج ، ويقال لها:  (دم ) وهي واجبة على الحاج المتمتع، قال تعالى: ( فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۚ) صدق الله العظيم.


شارك المقالة: