الغُسل

اقرأ في هذا المقال


تعريف الغُسل: هو غَسل الشئ، يعني إزالة الوسخ، ونحوه بأن يَصُبَّ عليه الماء.

أما الغسل في الشرع يعني : هو إيصال الماء الطاهر إلى جميع أجزاء البدن، بنية الطهارة، واستباحة الصلاة مع الدلك. ويكون الغُسل , إمّا لرفع الحدث، او للنظافة.

فرائض الغسل:

  • غسل الفم والأنف: قال تعالى ( وإن كنتم جُنباً فأطَّهروا ) “سورة المائدة 6 ” أي معنى طهِّروا أبدانكم، فكل ما أمكن تطهيره، يجب غسله.
  • غسل سائر البدن لا دلكهُ : لأنَّ الدلك يكون متمِّماً ، فيكون مستحباً، ويجب إيصال الماء إلى اللحية ،بحيث يصل إلى أصولها، أيضاً لا حرج في غسل الشارب والحاجب .فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ” تحت كل شعرة جنابة، فاغسلو الشعر وأنقوا البشرة “.
  • النيّة: ذهب كثير من أهل العلم إلى النيّة في الغُسل، فرضٌ ودليل ذلك قول سيدنا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنّما الأعمال بالنيّات وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتهُ إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنياً يصيبها، أو امراءةٍ ينكحها، فهجرتهُه إلى ما هاجر إليه)).

موجبات الغُسل : وهي مايلي.

  • إنزال المني ذي دفق وشهوة ولو في النوم، سواءً كان نزول المني، إمّا عن جماع، وإمّا عن احتلام، أو نظراً، أو استمناء. طبعاً ولا فرق بين المرأة والرجل، لأنَّ خروج المني من الرجل أو المراة يعتبر جنباً. فقال الله تعالى (( وإن كنتم جنباً فأطَّهروا )).” سورة المائدة.”
  • غيبةُ الحشفة في قُبلٍ أو دُبُرٍ على الفاعل والمفعول به، فيجب الغُسل . وإذا التقا الختانان، وتوارت الحشفةُ، سواء أنزل المنيُّ أم لم يَنزل أيضا وجب الغُسل. فعن عائشة رضي الله عنها قالت (( إذا جاوز الختانُ الختان وجب الغُسل )).
  • إذا رأى المستيقظ المني ولم يذْكر أنَّه احتلم، فيجب عليه الغُسل. أما المذي فيحتمل أنَّه مني رق بحرارة البدن. عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنّها قالت:(( سئل رسول الله عن الرجل يجد البلل، ولا يذكر احتلاماً، قال يغتسل وعن الرجل يرى أنَّه احتلم ولم يجد البلل، قال لا غُسل عليه، قالت أم سلمة يا رسول الله هل على المرأة ترى ذلك “يعني غُسل” قال: نعم، إن النساء شقائقُ الرجال)) ” سنن الترمذي .
  • انقطاع الحيض والنفاس، قال تعالى (( ولا تقربوهن حتى يطهرّن )). “البقرة 222” فهذه الأية الكريمة تدل على أنّّه لايجوز للرجل أن يقترب من زوجتهُ حتى تغتسل وتتطهَّر ممَّا هي فيه. فالأمر هنا يفيد الوجوب . فعن معاذ رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إ ذا مضى للنفساء سبع، ثم رأت الطهر فلتغتسل ولتصلِ).
  • الموت، فقد وجب الغُسل بحقِّ الميت المسلم على الكفاية. والسنَّة عند موت المسلم تغميضُ عينيه، ففي الحديث الشريف “دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شقّ بصره، فاغمضه، ثمَّ قال: إنّ الروح إذا قُبضَ تبعهُ البصرُ “.
  • من موجبات الغثسل عند طائفةٍ من العلماء هو : إسلام الكافر، فإذا أسلم الكافر، وجب عليه الغُسل، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : أمر بعض الذين أسلمو أن يغتسلوا، ويرى كثير من أهل العلم أن اغتسال الكافر إذا اسلم مستحب، وليس واجب، لأنَّه لم ينقل عن النبي أنَّه كان يأمر به كل من أسلم ، فيحمل الأمر به على الاستحباب.

سنن الغُسل: ويسنّ في الغُسل ما يلي:

  • التسمية والنيَّة في القلب واللسان، فيقول :” نويت الغُسل لرفع الحدث”.
  • غسل اليدين إلى الرصغين في ابتدائه والوضوء. فمن السنَّة ان يغسل الإنسان يديه قبل سائر الأعضاء، لكونهما آلة التطهير، وهذا يكون طبعاً بعد التسمية والنيَّة. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان الرسول إذا اغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه ، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلخل بها أصول شعره، ثم يصبُ على رأسه ثلاث غرفٍ بيده، ثم يفيضُ الماء على جلدهِ كله).
  • غَسل الفرج، وهو مكان النجاسة ، وهو سنَّة للرجل. أمّا المرأه فيجب عليها غُسل فرجها الخارج. فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: (صببتُ للنبيّ غُسلا، فأفرغ بيمينه على يساره فغسَّلهما، ثمَّ غسَّل فرجهُ).

شارك المقالة: