هل يفسد الصوم إذا قبّل الرجل زوجته؟
أولا: هناك الكثير من الأحاديث التي تناولت هذا الموضوع ومنها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قال: أنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم، ثمّ ضحكت”
وورد حديث آخر عن السيدة حفصة رضي الله عنها، وأم سلمة، وعمر بن الخطاب وسؤاله للنبي صلى الله عليه وجوازه بذلك، ففي السنة الصحيحة الكثير من الأحاديث التي تجيز القبلة للصائم من غير ضبط أو تقييد، أو تخصيص، وهذه الأحاديث فيها دلالة أنّ الصائم لا تحرم عليه ولا تفسد صومه.
ولكن عندما نتعمق في الأحاديث الواردة في ذلك، هناك تفصيل بين الشاب القوي الشهوة، وبين الشيخ، لما ورد عن أحمد، أن شاباً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقبل وأنا صائم؟ قال: لا، وسألة شيخ نفس السؤال فقال: نعم، ثمّ قال الشيخ يملك نفسه.
ويفهم من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها” كان النبي صلى الله عليه: يقبل وهو صائم، وكان أملك لإربه. فمن كانت شهوته مفرطه وخشي على نفسه مواقعة أهله، فيحرم القبلة، وهو صائم، والتحريم لا تعني- أنّه أفطر- بل التحريم لأنّه مظنة إفساد صومه، وهذا رأي الشافعية والحنابلة. ولا خلاف بين السادة الفقهاء أنّه إذا أنزل بالقبلة فسد صومه، وعليه أن يقضي، وعند مالك عليه القضاء والكفارة.
