المرأة التي كانت تقم المسجد النبوي في زمن النبي عليه السلام

اقرأ في هذا المقال


تعددت القصص والروايات التي فيها يتم ذكر فضل الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم أو غيرهم ودورهم البارز في خدمة الدين الإسلامي، حيث قام الصحابة والصحابيات أو غيرهم بالعديد الخدمات التي تخدم الدين الإسلامي ومن بينها المرأة التي كانت تعتبر خادمة المسجد النبوي الشريف، فمن هي؟ في هذا المقال سوف نتناول التحدث عن تلك المرأة التي بقيت خادمة للمسجد النبوي.

من هي المرأة التي كانت تقم المسجد النبوي في زمن النبي عليه السلام

هذه المرأة هي أم مِحجَن رضوان الله عليها، تعتبر إمرأة سوداء، ففي السيرة النبوية الشريفة لم يُذكر لها اسم سوى فقط” أم مِحجَن أو مِحجَنة رضي الله عنها، كانت هذه المرأة من ضِعاف والمساكين المتواجدين في المدينة المنورة، كما وأنَّه لا يوجد لها ذلك النسب الذي تعتز به، كما وأنَّها إذا غابت لا تُفتقد.

ما هي قصة المرأة التي كانت تقم المسجد النبوي في زمن النبي عليه السلام

يُذكر أنَّ أم مِحجَن كانت تخدم المسجد النبوي الشريف حيث كانت تقوم على تنظيفه من الأذى، وفي هذا يقول ابن الأثير بما معناه: “أنَّ أم محجن أو محجنة إمرأة سوداء كانت تقمُمُّ المسجد، فماتت في زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام”، كما وقال عنها ابن حجر أيضاً وهذا في كتابه “الإصابة في تمييز الصحابة”: مِحجَنة، وقيل أم مِحجَن، امرأة سوداء كانت تقم المسجد، وقع ذكرها في الصحيح بغير تسمية”.

وعلى الرغم من أنَّ أم مِحجَن رضي الله عنها كانت كبرة في السن إلّا أنَّها كانت كثيرة التقوى وكذلك الإيمان، حيث أنَّها كانت تقوم بذلك العمل القدير والرائع للغاية، فقد حرصت على أن تبقي المسجد النبوي نظيفاً، فكانت تعمد إلى إزالة الأوساخ والخرق وكل من يحوي المسجد النبوي من أوساخ.

أمَّا بالنسبة لذلك الموقف الذي قامت الكتب التاريخية على تسجيله والذي كان ما بين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأم مِحجَن رضي الله عنها فيُذكر أنَّه في أحد الليالي توفيت رضوان الله عليها فقام جمع من الصحابة بالصلاة عليها كما وأنَّهم قد دفنوها ولم يُخبروا النبي عليه السلام بهذا الأمر، فتفقدها سيدنا محمد فقام بالسؤال عنها وهذا دليلاً على الاهتمام بها، إلى جانب التكبير من شأنها وتعظيماً له، وهذا لأنَّها كانت تقوم بدور كبير وعظيم ألا وهو تنظيم المسجد النبوي الشريف.

فأخبر الصحابة سيدنا محمد بأنَّ أم مِحجَن قد توفيت، فقال سيدنا لهم: “دلّوني على قبرها”، إلى أن جاء إلى قبرها وصلى عليها آنذاك.


شارك المقالة: