بعض المسائل الفقهية في زكاة الفطر

اقرأ في هذا المقال


 بعد أن أجمع الفقهاء على وجوب زكاة الفطر عل كلّ فرد مسلم، أصبح من الواجب أن نتعرّف على كل ما يتعلّق بها من أحكام، وذلك لضمان إخراجها على الوجه المشروع، بعيداً عن الشبهات والأساليب التي تجعلها باطلة، وبالتالي يُؤثم صاحبها، وفيما يلي بعض المسائل الفقهية التي تتعلّق بأحكام زكاة الفطر.

هل يُشترط إخراج زكاة الفطر من صنف واحد؟

ذكر أبي سعيد الخدري _رضي الله عنه_ وقال: “كُنّا نُخرِجُها في عهدِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم صاعاً من طعامٍ، وكان طعامُنا يومَئذٍ التمر والزبيب والشعير وألاقط”، وبناءً على ذلك فإنّه يجوز إخراج زكاة الفطر من قوت أهل البلد وطعامهم، ولا يُشترط صنف معيّن في هذا الطعام، وإنّما حسب نوع الطعام، فالطعام يختلف من مكان لآخر ومن زمانٍ لآخر.

هل يلزم إخراج زكاة الفطر عن الضيف والخادم؟

إنّ زكاة الفطر واجبة على كلّ فرد بعينه، وان يؤدّيها كل فرد بنفسه قدر المستطاع، لكن يصح للمسلم أن يُؤديها عمّن وجبت عليه نفقتهم، من الأبناء والزوجة، وأما عن الضيف والخادم، فإن أدّوا ما عليهم من زكاة، سقطت الفريضة عنهم، وإن لم يستطيعوا ذلك فلا بأس بإخراجها عنهم من قِبل مَن يستضيفهم.

هل تُصرف زكاة الفطر للفقراء والمساكين فقط؟

من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام في زكاة الفطر أنها طعمة للمسكين، وهذا دليل على أنّ زكاة الفطر حقّ للمساكين، وزكاة الفطر هي صدقة على الأبدان وليس على الأموال، لذلك لم تجز زكاة الفطر إلّا للفقراء والمساكين فقط، ولا حقّ للأصناف الأخرى من مصارف الزكاة على الأموال في زكاة الفطر.

هل يجوز دفع الزكاة للوكيل عن الفقير؟

يجب أن تُعطى زكاة الفطر للفقير قبل العيد، حتى تسقط فريضة الزكاة عن المسلم، لكن أجاز علماء الفقه تسليم الزكاة لمن هو وكيل عن الفقير قبل العيد، وإنْ تأخّر وصولها للفقير نفسه إلى ما بعد العيد.

هل يجوز التوكيل في دفع زكاة الفطر؟

أجاز الفقهاء للمسلم أن يوُكّل عن نفسه شخص آخر لدفع زكاة الفطر عنه، وقد يكون الوكيل شخص، أو جهة مختصّة بتوزيع أموال زكاة الفطر على الفقراء، سواء داخل البلاد أو خارجها. ويجوز أن يقوم الوكيل بشراء الطعام بنفسه، ثمّ توزيعه بمعرفته على الفقراء والمساكين، وذلك بتكليف من شخص آخر لأداء زكاة الفطر عنه.

هل يجوز إخراج زيادة على زكاة الفطر؟

إذا كان المسلم ميسور الحال، وبقدرته أن يدفع زيادة على زكاة الفطر فهذا جائز، على أن لا يكون في هذا تضييق عليه، وتكون الزيادة المدفوعة على زكاة الفطر بحكم الصدقة، ولو لم يعلم بها الفقير.


شارك المقالة: