توظيف الزكاة في تنمية الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


علاقة الزكاة بالموارد البشرية:

من أسباب فرض الله تعالى للزكاة على المسلمين تحقيق العدالة بين الناس على الأرض، فهي من الأنظمة التي تقوم على استثمار الموارد البشرية، عن طريق صرف أموال الزكاة في المصارف الثمانية التي تم تعيينها في القرآن الكريم، كما تهتم الزكاة بسمو الأفراد وتأمين العيش الكريم والأمن والاستقرار لهم، وهذا أكبر دليل على أنّ الله سبحانه وتعالى قد سخر كل ما هو على الأرض، لمصلحة البشر وتحقيق سعادتهم.

كيف يمكن توظيف الزكاة في تنمية الموارد البشرية؟

يمكن توضيح كيفية توظيف الزكاة في تنمية الموارد البشرية من خلال النقاط الآتية:

  • من أهم الأمور التي تؤكد دور الزكاة في تنمية الموارد البشرية، تأثير الزكاة في المفردات الاقتصادية، مثل التوزيع العادل للثروة، والزيادة في الطلب الكلي، عن طريق زيادة الاستهلاك، وتأثيرها في الدخل، للوصول إلى مرحلة النمو الاقتصادي.
  • كما للزكاة دور كبير في التأثير على الأساليب والوسائل الأساسية لتحقيق التنمية البشرية، ويظهر لنا ذلك في تأثيرها على دخول الأفراد، وزيادة قدراتهم على الطلب والاستهلاك، وبالتالي تمكين الفرد من الحصول على أساسيات استمرار العيش، مثل توفير الغذاء والرعاية الصحية، فضلا عن تمكينهم من استكمال تعليمهم.
  • وعن طريق الأنشطة التي يقدمها صندوق الزكاة، يمكن تفعيل دور الزكاة في تنمية الموارد البشرية، حيث يقوم صندوق الزكاة بتوفير فرص التعليم لأبناء الفقراء، وإقامة الأنشطة التدريبية التي تعمل على تأهيل الأفراد وإكسابهم الخبرات، التي تمكنهم من التوجه لسوق العمل، وتحويلهم لأفراد منتجين، والحد من مشكلة البطالة التي تعاني منها أغلب المجتمعات في وقتنا الحاضر.
  • وتعمل الجمعيات والمؤسسات التي تختص بتحصيل أموال الزكاة على توظيف الزكاة في تنمية الموارد البشرية، من خلال متابعة اللجان لأوضاع الأفراد، وتقديم المساعدة لمن يتم تعيينهم من الفقراء والمحتاجين، والعمل على متابعة أصحاب الأموال لحثهم على إخراج زكاة أموالهم، والمحافظة على تأدية فريضة الزكاة، وبالتالي تحسين المستويات الاجتماعية للأفراد.
  • بما أن الزكاة تقوم على أخذ بعض أموال الأغنياء، وصرفها للفقراء والمحتاجين، يتحقق العدل والاستقرار بين الأفراد، ويتحفّز الفقراء للعمل والإنتاج؛ بسبب حصول بعضهم على ما يمكنهم من القيام بمشروعات إنتاجية صغيرة، تساعدهم على إنتاج ما يكفيهم، ويلبي متطلبات حياتهم.

الله تعالى حكيم عليم، فلم يُنزل حكماً على الأرض، إلا وبه منفعة البشر وإسعادهم، وما علينا من أفراد مسلمين، إلا أن نلتزم بأوامره سبحانه وتعالى، ونجتنب نواهيه، لتحقيق المنافع التي أرادها الله تعالى لنا، وما سبق الحديث فيه من منافع للزكاة، ودورها الكبير في تنمية الموارد البشرية، دليل على حكمة الله تعالى.


شارك المقالة: