حديث في النهي عن الإستنجاء باليمين

اقرأ في هذا المقال


لقدْ علّمَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أصحابه كثيراً منْ أحكام الإسلام، ومنها أحكام الطّهارةِ في الإسلام، ولقدْ كانَ للطّهارةِ في حديثه عليه الصّلاة والسّلام كثيراً منَ الشّواهد الّتي تبيّنُ آداب الاستنجاء ونواهيه، ومنها النّهي عنِ الاستنجاء باليمين، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا يحيى بنُ يحيى، أخبرنا عبدُ الرّحمنِ بنُ مهديٍّ، عنْ همّامٍ، عنْ يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عنْ عبدِ اللهِ بنِ أبي قتادةَ، عن أييه، قال: قالَ رسولُ اللهُ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “لا يمسكنَّ أحدكمْ ذكرهُ بيمينه وهوَ يبولُ، ولا يتمسّح منَ الخلاء بيمينه، ولا يتنفّس في الإناء”)). رقمُ الحديث: 36/267.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الطّهارةِ، بابُ: (النّهي عنِ الاستنجاء باليمين)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي قتادةَ الأنصاريِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ الحارثُ بنُ رِبعيٍّ الأنصاريُّ، وهوَ منْ محدّثي الصّحابةِ الكرام، أمّا بقيّةِ رجالِ السّندِ:

  • يحيى بنُ يحيى: وهوَ ريحانة نيسابورَ، أبو زكريا، يحيى بنُ يحيى النّيسابوريُّ (142ـ226هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ رواةِ الحديث منْ تبعِ أتباعِ التّابعينَ.
  • عبدُ الرّحمنِ بنُ مهديٍّ: وهوَ أبو سعيدٍ، عبدُ الرّحمنِ بنُ مهديٍّ العنبريُّ (135ـ198هـ)، وهو منْ تبعِ الأتباع الثّقاتِ في رواية الحديث.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ المذكورُ إلى أدبٍ منْ آداب الاستنجاء والطّهارة، وهوَ عدمُ الاستنجاء باليمين، وقدْ نهى النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ عنِ الاستنجاءِ باليمين، وأنْ يتطهرَ الإنسانُ بشماله منْ نجاسة بيتِ الخلاء، والحكمة منْ نهي النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام هو تنزيه لليمينِ منَ النّجاسة وأنَّ اليمينَ لكلِّ شيء إلّا الاستنجاء، والنّهي هنا نهي كراهةٍ لا تحريم، والله تعالى أعلم.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • حرصُ النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم على تعليم الأمّة أحكامَ الطّهارة.
  • كراهة الاستنجاء باليمين منَ النّجاسة.

شارك المقالة: