حديث في حرمة صيام يوم العيدين

اقرأ في هذا المقال


لقدْ فرضَ اللهُ على أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صيامَ شهر رمضانَ المباركِ، وجعلَ لهُ فضلٌ كبير، وجعلَ للصّائمين منَ الثّوابِ والأجرِ العظيمينَ يومَ القيامةِ، وقدْ سنَّ الإسلامُ على هذهِ الأمَّةِ منْ صيامِ النّوافلِ الّتي جعلَ لها منَ الثّوابِ أيضاً، كما حرّمَ عليها صيامُ بعضِ الأيامِ ومنها يومِ العيدينِ، وسنعرضُ منَ الحديثِ ما يدلُّ على ذلكَ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ يرْحمهُ اللهُ في الصّحيحِ في كتابِ الصّومِ: ((حدَّثَنا عبدُ اللهِ بنُ يوسفَ، أخبرنا مالكٌ، عنِ ابنِ شهابٍ، عنْ أبي عُبيدٍ مولى ابنِ أزهرَ، قال: شهدْتُ العيدَ معْ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنه فقال: هذانِ يومانِ نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ عنْ صيامهما؛ يومُ فطركم منْ صيامكمْ، واليومُ الآخرُ تأكلونَ فيهِ منْ نُسكِكُمْ)). رقمُ الحديث:1990.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرويهِ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الصّومِ؛ بابُ صومِ يومِ الفطرِ، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيِّ عمرَ بنِ الخطّابِ رضيَ اللهُ عنه، وهوَ عمرُ بنُ الخطَّابِ القرشيُّ العّدويُّ، الفاروقُ وهوَ منَْ المكثرينَ في روايةِ الحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ منَ الصّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهم، أمَّا بقيّةُ رجالِ الحديث:

  • عبدُ الله بنُ يوسفَ: وهوَ أبو محمّدٍ، عبدُ اللهِ بنُ يوسفَ التّنّيسيُّ الكِلاعيُّ (ت:218هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتْباعِ التّابعينَ في روايةِ الحديث.
  • مالكٌ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، الإمامُ مالكُ بنُ أنسٍ الأصبحيُّ، إمامُ دارِ الهجرةِ (93ـ179هـ)، وهوَ منَ الثّقاتِ المحدِّثينَ منْ أتْباعِ التّابعينَ.
  • ابنُ شهابٍ: وهو أبو بكرٍ، محمّدُ بنُ مسلمٍ الزُّهريُّ والمعروفُ بابِ شهابٍ الزُّهريُّ (50ـ125هـ)، وهوَ من ثقاتِ أهلِ الحديثِ منَ التَّابعينَ.
  • أبو عُبيدٍ: وهوَ أبو عبيدٍ، سعدُ بنُ عبيدٍ الزُّهريُّ (ت:98هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى الأيامِ المنهي عنْ صيامهما، وهوَ ممّا رواهُ الفاروقُ عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهى عنِ الصّيامِ فيهما وهي:

  • يومُ الفطرِ منَ الصِّيام: وهو يومُ عيدِ الفطرِ بعدَ صيامِ شهرِ رمضانَ المباركِ، وهوَ الأوّلُ منْ شهرِ شوّالَ.
  • يومُ كمالِ نُسكِ الحجِّ: وهوَ يومُ عيدِ الأضحى بعدَ إكمالِ الحجيجِ مناسكهم.

والنّهيُّ عنْ صيامِ الأيامِ المذكورةِ عندَ الفقهاءِ نهي تحريمٍ، والحكمةُ منْ ذلكَ في يومَ عيدِ الفطرِ هوَ التّقرٌّبُ إلى اللهِ بالفطرِ بعدَ صيامِ الشّهرِ وعدمُ الوصلِ في الصّيامِ، أمّا علّةُ تحريمِ صيامِ يومِ عيدِ الأضحى فهوَ للنُّسكِ الّتي يتقرَّبُ المسلمُ  بذبحها والأكلِ منها واللهُ تعالى أعلمُ.

ما يرشدُ إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ عيدِ الفطرِ وعيدِ الأضحى.
  • حرمةُ صيامِ يومِ العيدين.

شارك المقالة: