حديث في ذم ذي الوجهين

اقرأ في هذا المقال


لقدْ جاءَ الإسلامُ ليدعوا الإنسان إلى الاستسلامِ لله تعالى في كلّ أعماله وصفاته وأخلاقه، وحثّ الإنسانَ على أنْ يكونَ صادقاُ مخلصَ النّيّة في عمله لله تعالى، لا يكذبُ ولا ينمُّ ويكونُ عملهُ مصدّقاُ لقوله منْ غير نفاقٍ، وقدْ ذمّ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ ذي الوجهينِ فتعالوا معنا في حديثٍ في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمُ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ:((حدّثنا يحيى بنُ يحيى، قال: قر أتُ على مالكٍ، عنْ أبي الزّنادِ، عنِ الأعرجِ، عنْ أبي هريرةَ ، أنّ رسولَ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “إنّ منْ شرِّ النّاسِ ذا الوجهينِ، الّذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجهٍ”)). رقمُ الحديث: 98/2526.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ البرّ والصّلةِ والآدابِ، بابُ: (ذمّ ذي الوجهينِ وتحريمِ فعله)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنً صخرٍ الدّوسيُّ، من أكثرِ الصّحابةِ روايةً للحديثِ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • يحيى بنُ يحيى: وهوَ أبو زكريا، ريحانةُ نيسابورَ، يحيى بنُ يحيى بنِ بكرٍ الخراسانيُّ النّيسابوريُّ (142ـ226هـ)، وهوَ منْ ثقات رواية الحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى ذمِّ صفةٍ منَ الصّفات المحرّمة في العبدِ، وهيَ أنْ يكونَ الإنسانُ ذا وجهينِ، وقدْ بيّن النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ مفهومَ ذي الوجهينِ، وهوَ أنْ يكونَ مع جماعةٍ بقولٍ وعملٍ مخالفينِ لما يكونُ به مع آخرينَ، فيكونُ منْ كلِّ طائفةٍ أنّهُ منهمْ فإذا خرجَ إلى الأخرى كانَ كذلكَ، وفي هذا شيءٌ منَ النّفاقِ الّذي حرّمهُ الإسلامُ لما فيه منْ كذبٍ وعدمُ إخلاصِ النّيةَ في القولِ والعملِ، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • تحريمُ النّفاقِ في التّعاملِ مع الآخرينَ.
  • على المسلمِ أنْ يكونَ صادقاً هدفه الإخلاصُ لله تعالى.

شارك المقالة: