حديث في فضل خديجة بنت خويلد

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لزوجةِ النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ خديجةُ بنتُ خويلدٍ منَ السّيرةِ العطرةِ معَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، ولقدْ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يحبُّها ويجلُّها، كما كان لها فضلٌ في نصرةِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، وكانتْ أوّلَ منْ آمنتْ به منَ النّساءِ، وقدْ بيَّن النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ في مواطنَ كثيرةٍ منَ الحديثِ ما يبيّنُ فضلها، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيح: ((حدّثني عمرُ بنُ محمّدِ بنِ حسنٍ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حفصٌ، عنْ هشامٍ عنْ أبيه، عنْ عائشةَ رضي اللهُ عنها، قالت: ما غرْتُ على أحدٍ منْ نساءِ النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ ما غرتُ على خديجةَ، وما رأيتها، ولكنْ كانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ يكثرُ ذكرها، وربّما ذبحَ الشّاةَ، ثمَّ يُقطّعها أعضاءً، ثمّ يبعثها في صدائقِ خديجةَ، فرّبّما قلتُ له: كأنّهُ لمْ يكنْ في الدّنيا امرأةٌ إلّا خديجةُ، فيقولُ: “إنّها كانتْ، وكانتْ، وكانَ لي منها الولدُ”. رقمُ الحديث:3818)).

ترجمة رجال الحديث:

الحديث المذكور أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ مناقبِ الأنْصارِ، بابُ تزويجِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ خديجةَ، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيّةِ الجليلةِ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ بنتِ أبي بكرٍ الصّدّيقِ رضي اللهُ عنها، وهي منَ المكثراتِ للحديث عنِ نبيّنا عليه الصّلاة والسّلام، أمّا رجالُ السّندِ الآخرونَ:

  • عمرُ بنُ محمّدٍ وأبوه: أمّا عمرُ فهوَ أبو حفصٍ، عمرُ بنُ محمّدِ بنِ حسنٍ الأسديُّ (ت:250هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ في رواية الحديث، امّا أبوهُ فهوَ أبو عبدِ اللهِ، محمّدُ بنُ الحسنِ بنِ الزّبيرِ الأسديُّ (ت:200هـ)، وهوَ منْ رواة الحديثِ منْ تبع الأتباع أيضاً.
  • حفصٌ: وهوَ أبو عمرَ، حفصُ بنُ غيّاثٍ النّخعيُّ (117ـ194هـ)، وهوَ منْ أتباع التّابعينَ الثّقاتِ منَ المحدّثينَ.
  • هشام وأبوهُ: أمّا هشامٌ فهوَ: أبو المنذرِ، هشامُ بنُ عروةَ بنِ الزّبير بنِ العوّامِ القرشيُّ (61ـ144هـ)، منَ التّابعينَ الثّقاتِ، وأبوهُ هوَ عروةُ بنُ الزّبيرِ بنِ العوّامِ (23ـ94هـ)، منْ رواةِ الحديثِ الثّقاتِ منَ التّابعين.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ أمِّ المؤمنين خديجةَ بنتِ خويلدِ بنِ العوّامِ، وهي أوَّلُ نساءِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلام، وقدْ بيّنتِ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ منْ فضلِ خديجةَ ومناقبها أنّ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كانَ يكثرُ ذكرها ويصلُ صدائقها وهي منْ كانتْ تعرفهمْ، حتّى عندما كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يذبحُ الشّاةَ يصلُ بها صديقاتها ورحمها، وكانَ ذلكَ سبباً في غيرتها، ولمّا كانتْ تسألهُ عنْ كثرةِ ذكرهِ لها يخبرها عليه الصّلاةُ والسّلامُ بمناقبها وصفاتها وأنّ اللهُ أنعمه بالولدِ منها.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • فضلُ خديجةَ بنتِ خويلدٍ منْ بينِ أمّهات المؤمنينَ.
  • حبُّ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسلّامُ لخديجةَ وكثرةِ ذكره لها.

شارك المقالة: