حديث في فضل صلة الرحم

اقرأ في هذا المقال


لقدْ جاءَ الإسلامُ بكلِّ الأحكامِ الّتي تنظّمُ حياةَ النّاسِ مع بعضهمُ البعض، معرّفاً لكلِّ البشرِ مالهم منْ حقوق وما عليهم منْ واجبات، ومنْ أساليب تنظيمِ الإسلامِ للحياةِ الإنسانيّةِ دعوتُهُ إلى صلةِ الرّحمِ، وقدْ بيّنَ الإسلامُ عظمَ أجرِ الواصلِ وإثم المقاطعِ للرّحمِ، وسنعرضُ من الحديثِ النّبويِّ ما يبيّنُ ذلك.

الحديث:

أوردَ الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا إبراهيمُ بنُ المنذرِ، حدّثنا محمّدُ بنُ مَعْنٍ، قال: حدّثني أبي، عنْ سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ يقولُ: “منْ سرّهُ أنْ يُبسَطَ لهُ في رزقهِ، وأنْ يُنسأ لهُ في أثرهِ فليصلْ رَحِمهُ”)). رقمُ الحديث: 5985.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمام محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الأدبِ، باب: (منْ بسطَ لهُ في الرّزقِ بصلةِ الرّحمِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ منْ أكثرِ الصّحابةِ رواية للحديثِ عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم، أمّا ترجمةُ رجالِ الحديثِ البقيّة:

  • إبراهيمُ بن المنذر: وهوَ أبو إسحاقَ، إبراهيمُ بنُ المنذرِ الأسديُّ (ت: 236هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباعِ التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديث.
  • محمّدُ بن معْن: وهوَ أبو يونسَ، محمّدُ بنُ معنِ بنِ محمّدٍ الغفاريُّ (ت: 198هـ)، وهوّ منْ ثقاتِ الرّواية للحديثِ منْ أتباعِ التّابعينَ.
  • أبو محمّد: وهوَ معنُ بنُ محمّدِ بنِ معنٍ الغفاريُّ، وهوَ منَ الثّقاتِ المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ صلةِ الرّحمِ في الإسلامِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنّ صلةَ الرّحمِ تقودُ إلى سعةِ الرّزقِ وزيادةِ الأجلِ، أمّا سعةُ الرّزقِ فتكونُ ببركةِ اللهِ تعالى في رزقه ومالهِ ، وأمّا زيادةُ الأجلِ فببركةِ اللهِ تعالى لهُ في عمرهِ وفي صحّتهِ وفي كلِّ جوانبِ حياتهِ، وأوردَ بعضُ العلماءِ في زيادةِ الأجلِ والعمرِ أنّ اللهَ تعالى يزيدُ في عمرِهِ الّذي في علمِ ملائكتهِ الكرام، لكنّ أجلُهُ في اللّوحِ المحفوظِ ثابتٌ لا يتغيّر، واللهُ تعالى أعلم.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • صلةُ الرّحمِ واجبةُ في الإسلامِ.
  • زيادةُ الرّزقِ والأجلِ لواصلِ الرّحمِ بالبركةِ فيهما.

شارك المقالة: