حديث في فضل فاطمة بنت محمد

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لآلِ بيتِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ الفضلُ الكبيرُ في نشر دعوةِ الإسلامِ وحملِ أمانةِ تبليغه، ولقدْ كانَ منْ أهلِ بيته عليه الصّلاةُ والسّلامُ منَ الزّوجاتِ والبناتِ أيضاً منْ حملَ أمانةَ الدّعوةِ ونصرَ النّبيَّ عليه السّلام،  ولقدْ كانَ منْ بينهمْ منْ كانَ أقربَ للنّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ منْ غيرهِ، ومثالُ ذلكَ فاطمةُ بنتُ محمّدٍ، وسنعرضُ حديثاً في مناقبها وفضلها.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ الله في الصّحيح: ((حدّثنا أبو الوليدِ، حدّثنا ابنُ عيينةَ، عنْ عمرِو بنِ دينارٍ، عنْ ابنِ أبي مُليكةَ، عنِ المسورِ بنِ مخرمةَ، أنّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ قال: “فاطمةُ بضعةٌ منّي، فمنْ أغضبها أغضبني”. رقمُ الحديث: 3714)).

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ النّبويُّ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ فضائلِ أصحابِ النّبيِّ، بابُ مناقبِ قرابةِ رسولِ اللهِ، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ المِسورِ بنِ مخرمةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ المسورُ بنُ مخرمةَ بنِ نوفلٍ القرشيُّ (2ـ64هـ)، وهوَ منْ رواة الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • أبو الوليدِ: وهوَ هشامُ بنُ عبدِ الملكِ الباهليُّ الطّيالسيُّ (133ـ227هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ الثّقاتِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
  • ابنُ عيينةَ: وهوَ أبو محمّدٍ، سفيانُ بنُ عيينةَ بنِ أبي عمرانَ الهلاليُّ (107ـ198هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ المحدّثينَ منْ أتباع التّابعينَ.
  • عمرو بنُ دينارٍ: وهوَ أبو محمّدٍ الأثرمُ، عمرو بنُ دينارٍ المكّيُّ (46ـ126هـ)، وهوَ منَ الرّواةِ الثّقاتِ منَ التّابعينَ في رواية الحديث.
  • ابنُ أبي مُليكةَ:وهوَ أبو بكرٍ، عبدُ اللهِ بنُ عبيدِ اللهِ القرشيُّ الأحولُ ( ت:117هـ)، وهوَ منَ التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديث.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديث إلى فضلِ فاطمةَ بنتِ رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، وقدْ أخبرَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ عنْ منزلتها وفضلها بأنّ غضبها والإساءةَ إليها منْ غضبهِ عليه الصّلاةُ والسَّلامُ، وقدْ وردَ في مناسبةِ هذا الحديثِ أنّ الكلامَ كانَ موجّهاً لعليِّ بنِ أبي طالبٍ عندما أرادَ أنْ يتزوّجَ بابنةِ أبي جهلٍ، فاستاءتٍ فاطمةُ منْ ذلكَ فبلغَ ذلكَ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، وكرهَ أنْ تجتمعَ بنتُ رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ مع ابنةِ عدوِّ اللهِ أبي جهلٍ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائد منَ الحديث:

  • حبُّ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ لابنته فاطمه.
  • ما يسوءُ فاطمةَ يسوءُ النّبيَّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ.

شارك المقالة: