حديث في فضل من أغبرت قدماه في الجهاد

اقرأ في هذا المقال


لقدْ منَّ اللهُ على أمَّة الإسلامِ بقربةِ الجهادِ في سبيل الله لإعلاء كلمة اللهِ تعالى، وقدْ بيّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ الجهادَ منْ أعظمِ الأعمالِ إلى اللهِ، كما بيّنَ أجرَ الشّهيدِ بدخولِ الجنّةِ، وكذلكَ منْ تغبّرتْ قدماهُ وهوَ يجاهدُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ في الصّحيحِ: ((حدّثنا إسحاقُ، أخبرنا محمّد بن المبارك، حدّثنا يحيى بنُ حمزةَ، قال: حدّثني يزيدُ بنُ أبي مريمَ، أخبرنا عبايةُ بنُ رافعِ بنِ خّديجٍ، قال: أخبرني أبو عبسٍ ـ هوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ جبرٍ ـ أنَّ رسول اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: (ما أغبرتْ قدما عبدٍ في سبيلِ اللهِ فتمسّهُ النّارُ). رقمُ الحديث:2811)).

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرويهِ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الجهاد والسّيرِ؛ بابُ من أغبرت قدماهُ في سبيل اللهِ، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي عبسٍ، عبدِ الرّحمنِ بنِ جبرٍ الأنصاريِّ، وهوَ منَ الصّحابةِ الرّواةِ للحديث، أمّا بقيّةُ رجال الحديث:

  • إسحاقٌ: وهوَ أبو يعقوبَ الكوسجِ، إسحاقُ بنُ منصورٍ التّميميُّ (ت:251هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديث منْ تبع أتباعِ التّابعينَ.
  • محمّد بنُ المباركِ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، محمّدُ بنُ المباركِ بنُ يعلى الصوريُّ القرشيُّ (153ـ215هـ)، وهوَ منْ رواة الحديث منْ تبع الأتباع أيضاً.
  • يحيى بنُ حمزةَ: وهوَ أبو عبدِ الرّحمنِ، يحيى بنُ حمزةَ الحضرميُّ (102ـ180هـ)، وهوَ منْ رواة الحديث الثّقات منْ أتباع التّابعينَ.
  • يزيدُ بنُ أبي مريمَ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، يزيدُ بنُ ابي مريمَ الشّاميُّ الدّمشقيُّ (ت: 144هـ)، وهوَ منَ الرّواة الثّقات من التّابعينَ.
  • عبايةُ: وهوَ أبو رفاعةَ، عبايةُ بنُ رفاعةَ الأنصاريُّ الزّرقيٌّ، وهوَ منْ رواة الحديث منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى فضل السّعيِّ للجهادِ في سبيل اللهِ، وقدْ أشارَ الحديثُ إلى فضلِ منْ تغبّرتْ قدماهُ في الجهادِ، مبيّناً الحديثُ منْ كلامِ سيدنا محمّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ أنَّهُ تحرّمُ النّارُ على منْ تغبّرتْ قدماهُ في سبيل الله، وتغبيرُ القدمينِ إشارةُ لجهد وتعب المجاهدين في ساحات المعركة والقتال، وقدْ أشارَ العلماءُ إلى أنّ لمنْ غبرتْ قدماهُ يحرمُ عليه النّارُ فكيفَ منْ ماتَ شهيداُ وهوَ يقاتلٌ، وكلُّ هذا منْ منزلة الجهاد والمجاهدين، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث:

من الفوائد من الحديث:

  • فضلُ الجهاد في سبيل الله وأجر المجاهدين.
  • تحريم الله النّار على كلّ منْ تغبرتْ قدماه وهو يجاهد في سبيل الله.

شارك المقالة: