حديث في مناقب الزبير بن العوام

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لرسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الصّحابةِ منْ حملوا معهُ حملَ نشرِ الدّعوةِ الإسلاميّةِ، وكانوا خيرَ القرونِ الّذينَ حملوا أمانةَ تبليغِ الدّعوةِ الإسلاميّةِ إلى الأمّةِ بكلّ زمانٍ ومكانٍ، وكانَ منهمْ منْ كانَ لهمْ في حديثهِ عليه الصّلاةُ والسّلامُ منَ الذّكرِ الحسنِ والمناقبِ الكبيرةِ، ومنهمْ الزّبيرُ بنُ العوّامِ، فتعالوا معنا في حديثٍ في فضلِ الزّبيرِ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ في الصّحيحِ: ((حدّثنا مالكُ بنُ إسماعيلَ، حدّثنا عبدُ العزيزِ ـ هوَ ابنُ أبي سلمةَ ـ عن محمّدِ بنِ المنكدرِ، عنْ جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ، قال: قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “إنَّ لكلِّ نبيٍّ حوارِيّاً، وإنَّ حواريَّ الزُّبيرُ بنُ العوامِ”. رقمُ الحديث: 3719)).

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في صحيحه في كتابِ فضائلِ أصحابِ النّبيِّ، بابُ مناقبُ الزّبيرِ بنِ العوّامِ، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ حرامٍ الأنصاريُّ (ت:68هـ)، وهوَ منَ المكثرينَ في رواية الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمَا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • مالكُ بنُ إسماعيلَ: وهوَ أبو غسّانَ، مالكُ بنُ إسماعيلَ بنِ درهمٍ النّهديُّ (ت:219هـ)، وهو منْ تبعِ أتباع التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديث.
  • عبدُ العزيزِ: وهوَ أبوعبدِ الله الماجشون، عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي سلمةَ ميمونَ المدنيُّ (ت:164هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ رواية الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ.
  • محمّدُ بنُ المنكدرِ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، محمّدُ بنُ المنكدرِ بنِ عبدِ اللهِ القرشيُّ (ت:127هـ)، منْ ثقاتِ المحدّثينَ منَ التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى مناقبِ الصحابيّ الجليلِ الزّبيرِ بنِ العوّامِ، وهوَ من صحابةِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، وممّن كانَ لهُ منَ السّيرةِ العطرةِ في نشرِ الإسلامِ وغزواتِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، ولهُ صلةُ قرابةٍ بسيّدتنا خديجةَ بنتِ خويلدٍ رضيَ اللهُ عنها، فهوَ ابنُ أخيها، وقدْ وصفهُ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ولقّبهُ بحواريهِ، والحواريُّ هوَ صاحبُ النّصرةِ والصّحبةِ الصّادقةِ، فكما كانَ لكلِّ نبيٍّ قبلهُ حوارٍ، فالزّبيرُ بنُ العوّامِ هوَ حواري النّبيّ عليه الصّلاةُ والسّلام.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ صحبةِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ وصحبته.
  • فضلُ الزّبيرِ بنِ العوّامِ حواري النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ.

شارك المقالة: