حديث في مناقب سعد بن معاذ

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الصّحابةِ الكرامِ الأخلّاءِ منْ كانَ لهمْ فضلُ الصّحبةِ والملازمةِ، ومنْ لزموا مجلِسهُ وتعلّموا منهُ، وجاهدوا معهُ، وقدْ بيّنَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ في مواطنَ كثيرةٍ منْ حديثهِ في مناقبِ بعضهم، ومنهمُ الصّحابيُّ الجليلُ سعدُ بنُ معاذٍ، فتعالوا نستعرضُ حديثاً في مناقبه رضيَ اللهُ عنهُ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثني محمّدُ بنُ المثنّى، حدّثنا فضلُ بنُ مُساورٍ ـ ختنُ أبي عوانةَ ـ حدّثنا أبو عوانةَ، عنِ الأعمشِ، عنْ أبي سُفيانَ، عنْ جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ، سمعتُ النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ يقولُ: “اهتَزَّ العرشُ لموتِ سعدِ بنِ معاذٍ”. رقمُ الحديث:3803)).

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ يرويهِ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في صحيحه في كتابِ مناقبِ الأنْصارِ، بابُ مناقبِ سعدِ بنِ معاذٍ رضي اللهُ عنهُ، والحديثُ منْ طريقٍ الصّحابيِّ جابرٍ رضي اللهُ عنهُ، وهوَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريُّ، منَ المكثرينَ في رواية الحديثِ عنْ رسولِ الله عليه الصّلاة والسّلامُ، أمّا بقيّةُ رواةِ الحديث:

  • محمّدُ بنُ المثنّى: وهوَ أبو موسى الزّمن، محمّدُ بنُ المثنّى بنِ عبيدٍ العنزيُّ (167ـ252هـ)، وهوَ من ثقاتِ الحديثِ منْ تبع أتباع التّابعينَ.
  • فضلُ بنُ مُساورٍ: وهوَ أبو المساورِ، الفضلُ بنُ مساورٍ البصريُّ، وهوَ منْ تبعِ الأتباع الثّقاتِ في الرّوايةِ.
  • أبو عوانةَ: وهوَ الوضّاحُ بنُ عبدِ الله اليشكريُّ (122ـ175هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ الثّقاتِ.
  • الأعمشُ: وهوَ سليمانُ بنُ مهرانَ الأسديُّ والمعروفِ بالأعمشِ (61ـ145هـ)، وهو منَ المحدّثينَ الثّقاتِ منَ التّابعينَ.
  • أبو سفيانَ: وهوَ طلحةُ بنُ نافعٍ القرشيُّ، وهوَ منّ التّابعينَ الثّقات في رواية الحديث.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى فضلِ ومناقبِ الصّحابيِّ الجليلِ سعدِ بنِ معاذٍ الأنْصاريُّ، وهوَ من صحابةِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الأنصارِ، وهوَ سيّدُ قبيلةِ الأوسِ قبلَ هجرةِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ للمدينةِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منزلتهُ ومكانتهُ وحزنهُ على فقدانهِ رضي اللهُ عنه، وأخبرَ أصحابهُ أنّ عرشَ الرّحمنِ اهتزّ لموتهِ، والمقصودُ باهتزازِ العرشِ كنايةً عنْ الفرحِ بقدومِ روحِ هذا الصّحابيّ الجليلِ لمنزلتِه وفضلهِ معْ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ صحابةِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ وحبّهِ لهم.
  • فضلُ سعدِ بنِ معاذٍ وفرحُ الملأِ الأعلى بقدومِ روحه.

شارك المقالة: