حد المرض للصائم

اقرأ في هذا المقال


السؤال:

من المعروف أنَّ المريض يُرخص له أن يفطر، ولكن ما هو المرض الذي يُبيح لصاحبه أن يفطر ؟

الجواب:

أجمع المسلمون على أنَّ المريض يجوز له أن يفطر والدليل قوله تعالى ﴿أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰ⁠تࣲۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۚ ﴾ [البقرة ١٨٤].

إلّا أنّ المرض ليس على درجة واحدة، فهناك المرض الخفيف والبسيط، وهناك المرض الشديد المتعب .

وقد قسّم العلماء المرض بالنسبة للصيام إلى أربعة أقسام:

الدرجة الأولى: المرض الذي لا يستطيع صاحبه أن يصوم وإنَّ صام يصل صاحبه على نفسه الهلاك والتعب وزيادة المرض وقد ذكر هذه المسألة جماعة من الفقهاء، فهذا يجب عليه أن يفطر.

الدرجة الثانية: المريض الذي يستيطع الصوم ولكن يلحقه ضرر وتعب، وفي هذه الحالة، يستحب له الصوم ولا يصوم إلا جاهل، وهو ما قاله القرطبي وغيره من السادة الحنابلة.

الدرجة الثالثة: المريض الذي يقدر على الصوم والمشقة التي تلحقه مشقة عادية، ولا تؤثر في المريض، وهذا النوع لا يجب فيه أن يفطر الصائم.

الدرجة الرابعة: المريض الذي يكون صومه أنفع له من إفطاره، والأكل والشرب قد يضره فهذا يكره معه الفطر.

وكل صائم يقدر حالته ووضعه.


شارك المقالة: