حكم الزكاة في المال المرهون

اقرأ في هذا المقال


ما هو الرهن؟

الرهن هو أن يقوم شخص بوضع مال عيني يعود لملكيته عند شخص آخر، ليضمن لهذا الشخص دَيناً في ذمته بالمال المرهون، على أن يعود المال المرهون لصاحبه في حال قام بتسديد ما عليه من دَين، فإذا بلغ هذا المال النصاب المحدد لوجوب الزكاة، وحال عليه الحول، فهل تجب الزكاة فيه؟

هل يمنع الرهن وجوب الزكاة في المال؟

إذا بلغ المال المرهون النصاب، ومر عليه الحول، تجب فيه الزكاة، ويجوز لصاحب المال المرهون أن يقوم بجمع قيمة ما لديه من مال، إلى قيمة المال المرهون؛ حتى يكتمل النصاب، ويُخرج الزكاة الواجبة عليه.

ورهن المال عند شخص آخر غير المالك، لا يكون سبباً في منع وجوب الزكاة فيه؛ لأن ملكية هذا المال تبقى بشكل تام لصاحبها، ولا تنتقل ملكية المال برهنه.

شروط وجوب الزكاة في المال المرهون:

إنّ الأصل في أحكام الزكاة، أن يبلغ المال النصاب، ويمر عليه حولاً كاملاً، حتى تجب فيه الزكاة، وهذا ما يُشترط في وجوب الزكاة في المال المرهون، إضافة إلى أنه يجب أن يكون من الأموال الزكوية التي تجب فيها الزكاة.

ولا يجوز للشخص الراهن صاحب المال أن يُخرج زكاة المال المرهون، إذا أذن له الشخص المرتهن صاحب الدين، ولا تسقط زكاة المال برهنه، ويجب إخراجها في الوقت التي تجب فيه، لكن بإذن المرتهن؛ لأنه صاحب حق في معاملة الرهن.

وإن لم يسمح الشخص المرتهن للراهن بإخراج الزكاة الواجبة في المال المرهون، يجب على المقترض صاحب المال المرهون، أن يقوم بإخراج ما يجب عليه من زكاة في ماله المرهون، من مال غير المرهون، إن وُجد عنده، وإن لم يُوجد عنده غير المال المرهون ليُخرج الزكاة، عليه أن ينتظر حتى يُسدد ما عليه من دَين، ويُعيد المال المرهون إلى حوزته، ثم يُخرج ما وجب عليه من زكاة.

وفي حال استمر الرهن أكثر من سنة، ولم يكن لدى المقترض مال آخر ليُخرج زكاته، عليه إخراج زكاة المال المرهون عن السنوات التي مضت، دون أن يُخرج زكاته، بعد أن يفك الرهن عن المال المرهون.


شارك المقالة: