دور الزكاة في الحد من ظاهرة الفقر

اقرأ في هذا المقال


أثر الزكاة على المتغيرات الاقتصادية:

إضافة إلى أن الزكاة من العبادات التي يتقرب بها المسلم من الله تعالى، وينال الأجر العظيم في الآخرة، فهي تعتبر من أهم الأدوات المالية التي لها دور كبير في تحسين المستويات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال دورها الفعلي في إيجاد مظاهر التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الدين الإسلامي، وتقليل التفاوت بين الناس في الثروة، والبعد عن أسباب الحقد والبغيضة في قلوبهم.

ومن أدوار الزكاة الفعالة في الجوانب الاقتصادية، القدرة على استغلال أموال الزكاة في تنشئة خبرات إنتاجية، وإيجاد مستويات عالية من الطاقات العاملة، للتحول من الاستهلاك إلى الإنتاج، وهذا السبب الرئيس الذي يمكن أن من خلاله تفعيل إجراءات محاربة الفقر في أغلب المجتمعات، وخاصة التي تشمل طاقات بشرية قادرة على العمل.

أثر الفقر على المجتمع:

الفقر ظاهرة اجتماعية تنتشر بكثرة في بعض البلدان، لها آثار سلبية  على الأفراد والمجتمعات، حيث تؤدي إلى تراجع البلد الذي تنتشر فيه في كثير من مجالات الحياة، وبالتالي تخلف البلدان الفقيرة بسبب الحاجة والحرمان، وعدم القدرة على توفير ضروريات الحياة.

وللفقر أثر كبير على الاقتصاد في البلدان، فيؤدي إلى تراجع الاستثمارات، وقلة العمل والإنتاج، والقضاء على الأسواق بالكساد وقلة الطلب على السلع والمنتجات؛ لأن الفرد لا يملك دخلاً ليستهلك هذه المنتجات. كما قد يكون للفقر الكثير من الآثار الأخرى على المجتمعات، بما في ذلك التراجع في مستويات التعليم، وانتشار الجرائم والتعدي على أموال الآخرين بغير حق، وتدني مستويات الرعاية الصحية وغيرها.

دور الزكاة في الحد من ظاهرة الفقر:

ويأتي هنا دور الزكاة في الحد من ظاهرة الفقر، والقضاء عليها، من خلال تقديم المعونات والمساعدات، للفئات المحتاجة والمحرومة، لتغطية احتياجاتهم، والاستعانة بما يتم جمعه من أموال الزكاة، في توفير الأنشطة التدريبية، والتأهيلية، التي تساعد الأفراد الفقراء على إيجاد فرص العمل، وتمكّنهم من توفير الدخل الكافي لهم ولأسرهم التي يعيلونها.

ويمكن القضاء على الفقر عن طريق المحافظة على تأدية فريضة الزكاة، في البلدان التي تعمل بأحكام الشريعة الإسلامية وقواعدها، وتحرص على الدعوة للعلم والعمل، والمحافظة على تكافل الأفراد وتعاطفهم، للوصول إلى الحلول المناسبة، للقضاء على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات.

ويتولى مهمة العمل بأموال الزكاة واستغلالها في مواجهة المشكلات، التي يتسبب بها الفقر، الجهات المختصة بجمع أموال الزكاة وإدارة توزيعها، واستثمارها في الدول الإسلامية، حيث تقوم باتباع مجموعة من التدابير والإجراءات، اللازمة للحد من مشكلات الفقر.


شارك المقالة: