سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجبار:
جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكن الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.
السرية : وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.
خرجت سرية الصحابي الجليل بشير بن سعد الأنصاري رضي الله عنه إلى يمن وجبار في شهر شوال من السنة السابعة من الهجرة النبوية الشريفة.
سبب السرية:
بلغ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم أن هناك جمعًا من غطفان في الجناب قد واعدهم رجل اسمه عيينة بن حصن الفزاري وذلك حتى يكون معهم ليقوموا بالزحف إلى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم.
صاحب اللواء:
عندها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم الصحابي الجل بشير بن سعد الأنصاري رضي الله عنه فعقد له لواء، وقد أرسل معه في تلك السرية عدد ثلاثمائة رجل، فكانوا يسيرون في وقت الليل، وكانوا يكمنون في وقت النهار، حتى وصلوا إلى يمن وجبار وهي في نحو من الجناب.
أحداث السرية:
كانت أحداث تلك السرية هو أنهم قد نزلوا بسلاح، ومن ثم اقتربوا من القوم، حينها أصابوا لهم الكثير من النعم، وقد تفرق الرعاء، ومن ثم حذروا الجمع، وبعد ذلك ترقوا ولحقوا بعليا بلادهم، وقد خرج الصحابي بشير بن سعد رضي الله عنه في أصحابه حتى جاء ووصل محالهم، فيجدها ولم يكن فيها أي أَحَد، فعاد بالنعائم، حيث قد أصاب وأسر منهم رجلين فأسرهما، ومن ثم قدم بالرجلين الأسيرين إلى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم فأسلم الرجلين، ومن ثم أرسلهما.