سعيد بن زيد ورواية الحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للصّحابة رضوان الله عليهم تاريخ حافلٌ في نقل ما أخذوه عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم من الحديث والسنّة النّبوية الشريفة، ولقد اشتهر بعضهم بكثرة الرواية للحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، من طريقه عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، أو من طريق من يروي عنهم من الصّحابة الآخرين،ومن المكثرين مثلاً الصّحابي أبوهريرة وعبدالله بن عمروا بن العاص وغيرهم، ومنهم من كانوا من المقلّين للرواية كسعيد بن زيد فتعالوا بنا إلى مدرسة سعيد بن زيد والحديث.

نبذة عن سعيد

إنّه الصحابي سعيد بن زيد يرجع نسبه إلى كعب بن لؤي، من السّابقين للإسلام، أسلم قبل دار الأرقم بن أبي الأرقم شهد الأحداث كلّها مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما عدا بدر لأنّه تأخَّر هو وطلحة بن عبيد الله عند رجوعهما من مهمَّة النّبي بالكشف عن آبار بدر قبل المعركة، وتزامن رجوعهم مع خروج النّبي صلّى الله عليه وسلّم للقاء المشركين ببدر ولم يلحقانه، وهو من العشرة المبشرين بالجنّة.

سعيد وروايته للحديث

لقد كان سعيد بن زيد من المقلّين في رواية الحديث النّبويّ الشريف، وأكثر روايات المقلّين نجدها في مسند بقيّ بن مخلد، وروى عنه الإمام البخاريّ ومسلم بن الحجاج حديثان متفقان عليهما، وحديث للبخاريّ لم يتفق مع مسلم في روايته، ومن الأحاديث الّذي رواها سعيد ما يرويه في صحيح مسلم ((من أخذ شبراً من الأرض ظلماً طوَّقَهُ إلى سبعة أراضين))وهو من رواة حديث العشرة المبشرين بالجنّة وهو منهم.

في حديث سعيد

يروي أهل الحديث والسير قصّة في سعيد بن زيد رضي الله عنه أنّ أمرأة تدعى أروى بنت أوس اشتكت على سعيد عند مروان بن الحكم، وكانت شكوتها أنَّه أعتدى على أرضها، فلمَّا وقف بين يدي مروان بن الحكم ردَّ عليه بحديث من أحاديث نبي الهدى محمد فقال له : كيف آخذ مالاً لا حقّ لي فيه، وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من أخذ شبراً من الأرض ظلماً طوَّقَهُ إلى سبعة أراضين))، ثمَّ دعى عليها سعيد إنْ كانت كاذبة بعمى البصر والموت في أرضها فكبرت وعمي بصرها وبينما هي تمشي وقعت بحفرة في أرضها فماتت، فقالوا: لقد أصابتها دعوة سعيد.


شارك المقالة: