بناءً على ما جاء في الدين الإسلامي من تعاليمٍ وأحكام، هناك العديد من الأمور التي يجب على العبد الالتزام والتقيد بها، فاشترط الدين الإسلامي على العبد الذي يريد الدخول في الدين مجموعة من الشروط حتى يكون مسلماً حقاً، نذكرها في هذا المقال بإذن الله تعالى.
شروط الإسلام:
لا يكون المرء مسلماً حقاً إلّا بما يلي من الشروط:
- أن يؤمن بالتوحيد وينطق بكلمة التوحيد، ويعمل ضمنه في العبادات والطاعات، من أفعال وأقوال، ويلتزم بما يقتضيه التوحيد من مضامين خلال العمل.
- أن يُصدّق العبد برسالة رسول الله محمد _عليه الصلاة والسلام_، ويؤمن بما جاء به من تعاليم، ويطيعه بما يأمر به، ويبتعد عما ينهى عنه من أفعال وأقوال.
- عدم موالاة مَن يشرك بالله شيء، فموالاة المشرك في الإسلام تعتبر شرك بالله، وإن لم يشرك المسلم نفسه بالله، ولا يكون العبد مسلماً إذا ترك مبدأ رسالات الأنبياء، وأساس الدين وهو الإيمان بالله تعالى وحده وعدم الشرك به، والابتعاد عمن أشرك بالله تعالى، حتى يؤمن به ويترك الشرك. وقال تعالى: “إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ” سورة الممتحنة 4.
- أن يقوم المسلم بواجبه في النصيحة كمسلم يدافع عن دينه، ويردع أهله من المسلمين عن الكفر بالله تعالى والشرك به، والابتعاد عن المعاصي، وعليه بالنصح وإظهار الحق من الباطل، وبيان خطورة ارتكاب المعاصي والشرك بالله، ويكون ذلك بأسلوب حكيم وليّن، دون أذية الآخرين، تبعاً لقول الله تعالى: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”سورة النحل 125.
شروط قبول التوبة:
قد يقع المسلم في الذنوب والمعاصي خلال حياته، لكن لم يكن بذلك قد خرج من الدين، أو من ملة الإسلام؛ لأنّ الله تعالى فتح باب التوبة لعباده، للاستغفار وطلب العفو منه سبحانه وتعالى، وهناك مجموعة من الشروط حتى يقبل الله تعالى التوبة من العبد، ويعفو عنه، ويغفر ذنوبه، وهي كما يلي:
- أن يُقدم العبد المذنب على التوبة الخالصة لله تعالى، ويتوجه بها له سبحانه وتعالى، ولا يريد بها شيء آخر.
- أن يُظهر العبد ندمه على ما اقترفه من ذنوب، ويصدق في توبته إلى الله تعالى.
- إقلاع العبد عن الذنب الذي فعله.
- صدق العبد في ترك المعصية، والعزم على الابتعاد عن فعلها.
- أن يستغفر المسلمُ الله تعالى مما فعل من ذنوب في حقه، ويطلب منه العفو والمغفرة.
- إذا كان المذنب قد اعتدى على حق من حقوق الناس في معصيته، عليه يؤدي ما انتهكه من حقوق لأصحابها، ويطلب منهم المسامحة.