شهادة العلماء الأجانب في حقيقة الزكاة

اقرأ في هذا المقال


لم يُنزل الله تعالى حكماً على الأرض، إلّا وكان مضبوطاً ومحكماً وفيه منفعة الأمة والعباد، ومن هذه الأحكام الزكاة، لكن نجد أنّ هناك مَن يُسيء فهم فريضة الزكاة والعمل بها، ومنهم مَن انتسب للإسلام، وقام بالتشويه والطعن في نظام الزكاة وأحكامه، وفي المقابل أثنى كتّاب وعلماء أجانب على فضل نظام الزكاة وأهميته في حياة الناس.

شهادة العلماء الأجانب في حقيقة الزكاة:

ورد الكثير من أقوال العلماء الأجانب في حقيقة الزكاة نذكر منها ما يلي:

  • ذكر بعض العلماء الأجانب أن فريضة الزكاة هي نظام مالي ديني، يتم تحقيقه والعمل به على صور مثالية، لها أثارها الكبيرة على المجتمع الإسلامي، فنجد أن الزكاة سبب شفقة المسلمين على بعضهم، ويُعين المسلم أخيه المسلم، وإن كان مختلف عنه في لونه وسلفه وجنسه، على اعتبار أنه دخل في الإسلام، وحصّل مكانته وقيمته كمسلم بين إخوانه المسلمين.
  • وهناك قول بأن المجتمع الإسلامي يملك حلول لأكبر المشكلات التي تواجه العالم، وأهمها الفوضوية، ويُعالج الإسلام هذه المشكلة عن طريق فرض الزكاة على الأغنياء، واستحقاق الفقراء لها، ومَن يمتنع عن أدائها تتم ملاحقته، وأخذْ حق الزكاة منه.
  • وقال البعض أن الزكاة المفروضة على المسلمين، إنما هي نظام اجتماعي، يصب في مصلحة الجميع، حيث تشكل مصدر دخل للمال العام للدولة الإسلامية، ومصدر لإمداد الفقراء وإعانتهم، بأساليب نظامية محكمة ومضبوطة.
  • ومن العلماء الأجانب مَن شهد بأن الزكاة هي نظام أبدع الإسلام في وضعه، فهو نظام يشكل أساس العدل في المجتمع، عن طريق إجبار أصحاب الأموال على دفع مقادير من المال، يتم توزيعها على الفقراء من الأفراد، وبذلك تكون الزكاة قد كسرت الحاجز الذي فصل بين طبقات المجتمع، وبالتالي القضاء على البغيضة، ونشر المحبة الإيثار بين المسلمين.
  • وقال بعض العلماء أن الزكاة أسست فكرة المساواة بين الناس، عن طريق دفع الزكاة المفروضة على أصحاب الأموال، فيما يفيض عن حاجاتهم الأساسية، مراعياً حقوق الملكية للأفراد، والحرص على حل مشكلاتهم المالية، وأداء ما عليهم من التزامات كالديون والضرائب المفروضة في الدولة.
  • وتم الاعتراف من قبل جميع الأديان الأخرى، بأن مبدأ الزكاة والصدقات هو ما يقوم على الأهمية الاجتماعية والأخلاقية الكبرى في المجتمع، ووُصف نظام الزكاة بأنه نظام الرحمة والعدل، وأن الإسلام حقق مجده بفرض الزكاة على جميع الناس، وإلزامهم بتخصيص جزءاً من مالهم، للإنفاق على مصارف معينة قد تم تحديدها، وبذلك تعميق حس الإنسانية والرحمة بين المسلمين، ليعود ذلك بالنهاية على المجتمع الإسلامية بالمنفعة.

شارك المقالة: