عبادات في عشر ذي الحجة

اقرأ في هذا المقال


التكبير:

التكبير من العبادات التي يتقرب فيه الإنسان إلى مولاه سبحانه وتعالى وهي نوع من أنواع الذكر باللسان، وهي تشرع للحاج ولغير الحاج، قال تعالى: ﴿لِّیَشۡهَدُوا۟ مَنَـٰفِعَ لَهُمۡ وَیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۖ فَكُلُوا۟ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُوا۟ ٱلۡبَاۤىِٕسَ ٱلۡفَقِیرَ﴾ [الحج ٢٨] ومن المعروف عند جمهور المفسرين أنّ الأيام المعلومات هي العشر من ذي الحجة، والتكبير يشمل الحاج وغير الحاج كما قلنا ، ذكر ابن حجر في باب ( باب فضل العمل في أيام التشريق ) قال: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما ” يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.

  • وكذلك ذكر الإمام البخاري في صحيحه في باب العيدين – أن الفاروق عمر رضي الله عنه – كان يُكبر في قبته بمنى يسمعه أهل المسجد، فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى بالتكبير، وهذا دليل على جواز رفع الصوت بالذكر، وكذلك نُقل عن السيدة ميمونة رضي الله عنها: كانت تكبر يوم النحر، وكذلك نقل عن عمر بن عبدالعزيز في ليالي التشريق مع الرجال في المساجد.

وهذه كلها أدلة صريحة وواضحة على الفعل وجوازه.  

معنى التكبير:

قال تعالى: ﴿وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی لَمۡ یَتَّخِذۡ وَلَدࣰا وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ شَرِیكࣱ فِی ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ وَلِیࣱّ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِیرَۢا﴾ جاء في تفسير الرازي معنى التكبير في قوله تعالى: (وكبره تكبيرا) أي عظمه عظمة تامة.

وكلمة (الله أكبر) من الألفاظ التي تعتبرعند العرب من أجّل الكلمات وأعظمها، وهي تنزه الله سبحانه وتعالى عن كل صفات النقص والخلل في أفعاله وصفاته وذاته.

 وقد قال الشاعر:

رأيت الله أكبر كل شيءٍ … محاولة وأكثرهم جنودا

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم  ” أنّه كان إذا دخل في الصلاة قال: “الله أكبر”.

وكلمة ( الله أكبر ) تعتبر مفتاح الصلاة وباب الدخول على حضرة الرب عزوجل ، وقال عمر بن الخطاب. قول، العبد الله أكبر خير من الدنيا وما فيها.

وكلمة ( الله أكبر) تعتبر من الكلمات التي يحبها الله تعالى وقد جاء في الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم:«أحب الكلام إلى الله أربعٌ : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرك بأيهنَّ بدأت»



شارك المقالة: