علوم سند الحديث المتّصلة

اقرأ في هذا المقال


لقد كان لعلماء الحديث النّبويّ الشريف دراسات في هذا العلم الّذي كان له منهجاً في دراسته من حيث القبول وغير القبول، بل توسّعوا في هذه العلوم، فبحثوا في سند الحديث عندما يكون متّصل الرواة في كل طبقة من طبقاته بشروط معيّنة تدرّج علماء الحديث المصنّفين في شدّتها وسهولتها، ولقد تتبع علماء الأمّة إسناد الحديث لإخراج الحديث منقّحاً صحيحاً يؤخذ منه الدلالة على الأحكام الشرعية وغيرها، وبعد دراسة سلف العلماء للحديث من حيث السند وجدوا منه الحديث المتصل وغير المتّصل وقسموا كل قسم إلى أقسام وعلوم، فما هو علم السند من حيث الاتّصال وما أقسامة؟ تعالوا بنا إلى معلومات عن علم اتّصال السند.

مفهوم السند المتصل

نعلم أنَّ السند هو سلسلة الرواة الّذين رووا الحديث بإحدى طرق الرواية كالسماع والقراءة وغيرها،والسند في أيّ خبر إمّا أن يكون متصلاً بكل رجاله وطبقاته بدون إنقطاعأ وإمّا أن يكون منقطعاً، وتكون به علّة يُردّ به الحديث، والحديث المتصل الإسناد ماكان كل راوِ فيه سمع عمن روى عنه الحديث بعد إلتقاء ومعاصرة، من أوّل السند إلى آخر السند من الرواة، والدراسة في اتّصال السند تفيد الدارسين والأمّة في معرفة الصحيح وغير الصحيح، ويحاربون به الوضع للحديث ويحافظون على إثبات الحديث وحفظه من الشبهات.

دراسات الحديث من حيث الإتصال

إنَّ علم السند المتّصل يبحث في اقسام الحديث التالية:

1ـ الحديث المتصل: وهو الموصول في السند من أوله إلى نهايته، وقد يكون مرفوعاً وهو ما اتصل سنده إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم، أو يكون متصلً متوقفاً في سنده الموصول إلى الصّحابة.

2ـ الحديث المسند: وهو ما كان متّصل السند من نهايته إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،فلا يكون من الحديث الموقوف على الصّحابي أو الموقوف إلى التابعيّ.

3ـ الحديث المعنعن والمؤنّن: وأمّا المعنَّعن وهو الحديث الذي في سنده فلان عن فلان، وليس به صيغة تدلّ عل التحديث او الإخبار أو السماع وأمّا المؤنّن ما كان بصيغة الراوي فلان أنّ فلان….. إلخ.

4ـ الحديث المسلسل وهو الحديث الّذي تتابع رواة السند على حال موحدة للرواة أو الرواية.

5ـ الحديث العالي: حديث قليل الرجال متصلاً في اسناد رواته مع بعضهم.

6ـ النازل: وهو الحديث البعيد في مسافة الرواة بعددهم وطبقاتهم وزمانهم.

وغيرها من مباحث علوم اتّصال السند ما توسّع به العلماء.

حجية الاتّصال

إنّ اتّصال السند لا يعني قبول الحديث وعدم قبولة، فيجب توافر شروط القبول الأخرى حتى يكون بميزان القبول،وإلّا يردّ بعد دراسات وبحث فيه.


شارك المقالة: