على من تجب زكاة الفطر في رمضان؟

اقرأ في هذا المقال


على من تجب زكاة الفطر؟  روى البخاري عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: فرض رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ زكاة الفطر صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعيرٍ على العبد والحرِّ والذَّكر والأثنى والصغير والكبير عن المسلمين.

وتجب زكاة الفطر على الزوجة من مالها أو يخرجها زوجها عنها، وكذلك الصغير إنْ كان لهُ مالٌ، ويخرجها الولي عنهُ كزكاة الأموال، فإن لم يكن لهُ مالٌ فإنَّ فطرتهُ تجب على من تلزمُهُ نفقتهُ. كما تجب زكاة  الفطر على الفقير لما رواه أحمد و أبو داود عن ثعلبة عن أبي صغير عن أبية أنَّ رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: «أدُّوا صدقة الفطر صاعاً من قمح أو قال بُرٍّ عن كلِّ إنسان صغير أو كبير حر أو مملوك غني أو فقير ذكر أو أنثى، أمَّا غنيكم فيزكِّيه الله، وأمَّا فقيركم فيرد الله عليه أكثر ممَّا أعطى».

مقدار الواجب لهذه الزكاة:

إنَّ المقدار الواجب لهذه الزكاة هو:

عن ابن عمرــ رضي الله عنه ــ قال: فرض رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعاً من شعير، وذلك عن كلِّ نفسٍ، والصاع يعادل سدس كيلو أو واحد وثلث قدح، وهو يساوى بالوزن 2.76 جرام “حسب وزن القمح”.
ويجوز إخراج أصناف معينه من الطعام وهي: التمر، والشعير، والزبيب، والأقط، وهو اللبن المُجفَّف الذي لم ينزع منه زبدته، والذرة.

إخراج القيمة:

و يجوز إخراج القيمة حيثُ قال: الثوريُّ وأبو حنيفة وأصحابه يجوز إخراج القيمة، وقد روى ذلك عن عمر بن عبد العزيز والحسن البصري، حيث قال النبي ــصلى الله عليه وسلم ــ: «أغنوهم في هذا اليوم». فالإغناء يتحقَّق بالقيمة كما يتحقَّق بالطعام، وربَّما كانت القيمة أفضل إذ أنَّ كثرَتِ الطعام عند الفقير تحوجه إلى بيعها، والقيمه تُمكِّنهُ من شراء ما يلزمهُ من طعام وملابس وسائر الحاجات.

وقت الوجوب والإخراج:

يجوز إخراجها من بعد نصف شهر رمضان؛ وذلك أيسر على الناس خاصَّة إذا كانت الدولة أو المؤسَّسة الاجتماعية أو الجمعية الإسلامية تتولَّى جمع الزكاة، فقد تحتاج إلى زمنٍ لتنظيم جبايتها، وتوزيعها على المُستحقِّين، حيث تشرق شمس العيد وقد وصل إليهم حقَّهم، فيشعروا بفرحة العيد وبهجته كما يشعر سائر الناس من حولهم.

لمن تصرف الزكاة؟

  قال ابن رشد: أمَّا لمن تصرف؟  فأجمعوا على أن تصرف لفقراء المسلمين لقولهِ ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (أغنوهم في هذا اليوم).

أيضاً تُصرف الزكاة لثمانية أصناف، وهم:

1 الفقير: وهوالذي يجد بعض ما يكفيه، ولا يحتاج لغيره.
2. المسكين: وهو الذي لاشيء لهُ، وقال بعض العلماء بالعكس، وهو الراجح.
3. العاملين عليها: وهم السُّعاة الذين يبعثهم إمام المسلمين أو نائبه لجبايتها، ويدخل في ذلك كاتبها وقاسمها.
4. المؤلفة قلوبهم: وهم من دخل في الإسلام، وكان في حاجة إلى تأليف قلبه لضعف إيمانهِ.
5. وفي الرقاب، وهوعتق المسلم من مال الزكاة، عبداً كان أو أَمةً، ومن ذلك فكّ الأسرى.
6. الغارمين: وهم من استدانوا في غير معصية، وليس عنده المقدرة لسداد دينه، ومن غرم في صلحٍ مشروع.
7. وفي سبيل الله وهي إعطاء الغزاة والمرابطين في الثغور من الزكاة ما ينفقونه في غزوهم ورباطهم.
8. ابن السبيل: المسافر الذي انقطعت به جميع السبل عن بلده وماله، فيعطى ما يحتاجه من الزكاة حتى يصل إلى بلده، ولو كان غنيّاً في بلده..

من لا تصرف لهُ زكاة الفطر:

لا يجوز دفعها إلى والدهِ أو ولَدِهِ أو زوِجه أو من يعول؛ لأنَّ المسلم إذا دفعها لهؤلاء كأنَّه يدفعها إلى نفسه.  علمًا بأن فقراء البلد الذي يعيش فيه المُزكِّي أولى، فأولى الناس بهِ الجيران وأهل البلد، وتُكرهُ في غير فقراء البلد إلَّا لغرض أفضل.  (جلال عبد الله المنوفى).

ما مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو:

إنّ زكاة الفطر مقدارها بصاعِنا الآن ثلاثة كيلو تقريباً؛ لأن خمسة أرطال مثل صاع النبي ــ صلّى الله عليه وسلم ــ وهو باليدين المُمتلئتين المتوسطتين أربع مرَّات كما ذكر في القاموس وغيره؛ إذا ملأ يديه أربع مرَّات وهما معتدلتان، وملأهما ملئاً تامًّا هذا عن مُدٍّ، والأربع عن صاع، وبالكيلو ثلاثة كيلو تقريبًا، فإذا أخرج ثلاثة كيلو فقد احتاط وأخرج صاعًا كاملًا للفطرة. نِعمَ
المُقدِّم.


شارك المقالة: