تلاوة القرآن في رمضان:
إنّ لتلاوة القرآن فضائلٌ حسنة، ومزايا عظيمة، كما ورد في النصوص القرآنية، من شفاعةٍ في الآخرة وكثرة الحسنات، ورفعة الدرجات، وزيادة اليقين، وانشراح الصدر، وشفاء من الأمراض، واطمئنان الروح والقلب، وجلاء الهموم والأحزان في الدنيا والآخرة، وبصيرة في الدين والدنيا، وابتعاد عن المشتبهات، ورِفعة في الدنيا والآخرة، وغير ذلك من الشمائل التي لا يحصيها القلم ولا يحدها الوصف.
يحتل شهر رمضان المبارك منزلةً كبيرةً عند المسلمين، لما يحمله من خيرات كثيرة، فضلاً عن الكثير من الأحداث التاريخية التى شهدها، ومن أهم تلك الأحداث “نزول القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم”.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم، يعتنى بالقرآن عناية خاصَّة في هذا الشهر المبارك، حيث كان يقرأ القرآن على كل أحواله قائمًا، وقاعدًا ومضطجعًا، وما كان يمنعه من القرآن شيء إلا الجنابة.
وحرص السلف الصالح على قراءة القرآن في رمضان، فكان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، يقومون الليل في رمضان بالسور الطويلة التي تتعدى بالمئة آية أو تزيد، وكانوا يستندون على العصى من طول القيام فى هذا الشهر الكريم.
وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان أغلق كتب الحديث، والفقه، وغيرها، ولايشتغل إلَّا بالقرآن، وكذلك الإمام الشافعي كان يختم القرآن في رمضان ستين مرة.
ولاشكَّ أنَّ قراءة القرآن فى رمضان من أحب الأعمال إلى الله، فقد أثنى الله على عباده قائلًا:(إنَّ الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا ممّا رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنَّه غفور شكور)“فاطر29-30”.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إقرؤوا القرآن؛ فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)” رواه مسلم”، وهذا الحديث يوضح شفاعة القرآن لصاحبه .
وقراءة القرآن الكريم لها فضائل كثيرة، حيث روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيبٌ وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر”.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يختم القرءان الكريم فى شهر رمضان وكان الصحابة والتابعين يقتضون به فى ذلك ويجتهدون فى الختم أكثر من مرة تيمناً به.
ومن ختم القرآن الكريم تلاوةً، فله بكل حرف منه حسنة.
فروى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف؛ ولكن “ألف” حرف و”لام” حرف و”ميم” حرف.”
وأخرج الترمذي وأبو داود وأحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يقَال لِصاحِب القرآنِ اقرَأ وَارْتَقِ ورَتل كَما كنت ترتل في الدنيَا فإِنَّ مَنزِلَتك عِند آخرِ آيةٍ تَقرؤها).
ولختم القرءان ثواب كبير وعظيم فى شهر رمضان المبارك منها:
– قراءة جزء واحد من القرآن يومياً، تفوز فى نهاية الشهر ب 147 مليون حسنة والله يضاعف لمن يشاء.
– عند ختم القرآن الكريم لك دعوة لاترد من الله تعالى.
-عند تلاوتك القرآن يرزقك الله بنورٍ فى الوجة وانشراحاً فى الصدر.
– يشفع لك يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم”اقرؤوا القرآن فإنَّه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه”.
– نور فى القبر لقارىء القرءان.
– الشعور بالراحة والطمأنينة.
– شفاء من العلل والأمراض الجسدية.
– زيادة معرفة المسلم بأمور حياته.
فضل ختم القرآن الكريم في رمضان:
فضل ختم القرآن الكريم في رمضان يتضاعف أجره وثوابه، كما يتضاعف أجر كل العبادات والأعمال إلى الله تعالى في رمضان.
ومن المستحب ختم القرآن في رمضان، لكنَّه غير واجب، وفي هذا المقال تقدم لكم (تريندات) فضل ختم القرآن في رمضان.
- أجمع جمهور العلماء على أنَّ قراءة القرآن في رمضان لها أجرٌ وشأنٌ عظيم، ومن المستحب للمسلم
أن يكثر من قراءة القرآن ويحرص على ختمته في شهر رمضان من كل عام.
- وقد صرَّحوا أيضًا، أنَّه إن لم يختم المسلم القرآن فلا يؤثم ، ولكنَّه فوَّت على نفسه أجوراً عظيمةً وكثيرة.
- ومن فضل ختم القرآن في رمضان، أنَّه إحياء واتباع لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل قراءة القرآن، أنه من قرأ حرفاً من كتابِ اللهِ فله به حسنة،
والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ)
ويختص هذا الأجر بقراءة القرآن في باقي أيام العام، أمّا عن رمضان فيتضاعف فيه الأجر إلى سبعين ضعفاً.
- أيضاً من المستحب أن يحرص كل مسلم على الاجتهاد في قراءة القرآن، وختمة في شهر رمضان،
حتي لا يُحرّم من المغفرة والأجر العظيم.