اقرأ في هذا المقال
إنّ من فوائد الصيام وأهميتهُ وعظيم ثمراته أنّه فيه صحةٌ لجسم الإنسان وراحةٌ له.
فأحببنا أن نقدِّم للمسلمين فوائد وثمرات الصيام ، ليكونوا على علمٍ بها ، لأنَّه من فعل أيَّ عبادة وهو يعلم ما فيها، وما تحتوي، وما فيها من علم، يكون أكثر أجراً من غيره، لتدبُّره بها، وعلمهِ بها ومن أهمِّ هذه الثمرات العظيمة هي:
- قال الله تعالى:(يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)” البقرة 138″ .
يا أيّها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, فرض الله عليكم الصيام كما فرضه على الأمم قبلكم لعلَّكم تتقون ربكم فتجعلون بينكم وبين المعاصي وقاية بطاعته وعبادته وحده لا شريك له . - ومن ثمرات الصّيام أيضاً: تزكية البدن التي تُضيِّق مسالك الشيطان على الصّائم .
ومنها: أنّ الصّائم في الغالب تكثر طاعته، ويتقرَّب إلى الله أكثر، والطاعات من خصال التقوى .
ومنها أنَّ الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى أيضاً . - ومن ثمرات الصِّيام أيضاً، أنّ الصائم يترك ما حرَّم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها من الأمور التي تميل إليها نفسهُ متقرباً بذلك إلى الله، راجيا بتركها خوفه من الله والثَّواب من عنده . فهذا من التقوى.
ومنها أنَّ الصائم يدرِّب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله تعالى عليه.
وفي الصّيام أيضاً أنَّه يضيِّق مجاري الشيطان للصّائم؛ فإنَّه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام يضعفُ نفوذه، وتقلّ عنه المعاصي .
فالصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأنَّ فيه امتثال لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه . - من ثمار الصّيام أيضاً، الصبرعلى الطاعة، والصبر عن المعصية .
ومعرفة قيمة الحياة والحرص على أيامها ولياليها وأنَّها ميدان للتنافس، والمسارعة إلى فعل الخيرات دون التعذُّر بأوقات دون أوقات، والإطلاع إلى ماعند الله في الدَّار الآخرة . - ومن ثمرات الصّيام أيضاً، أنَّه يقوِّي العزيمة، ويُصلّح النفس، وتُغفر به الذنوب، وتزاد به الحسناتُ، وترفعُ به الدرجات، ويُدخل صاحبهُ من باب الرّيان، ويشفعُ لصاحبه، ويُصلح البدن، ويبرئُ من السقم، ويُقرِّب العبدَ من ربِّهِ إلى أن يحقِّق تقوى الله تعالى .
- ومن ثمرات الصّيام أيضاً، إجابة الدُّعاء؛ فللصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربِّه .
والصيام يشفع لصاحبة، والله يباهي بالصائم الملائكة، ويكفِّر الله بها ذنوب الصّائم . - ومن أهمِّ ثمرة من ثمرات الصّيام ألاوهي: دخول الصّائمينَ من باب الرّيان .
والتطلُّع إلى ماعند الله من الثواب، وينقل صاحبه إلى مرتبة الإحسانِ، ويعلِّمُ صاحبهُ الإرادة والعزيمة .
ومن ثمرات الصيام أيضاً مراقبة الله تعالى للصّائم في أيّ مكان وفي كل حين . - ومن ثمرات الصّيامِ أيضاً، خلوف فمّ الصائم؛ وهي أطيب عند الله من ريح المسك.
والصوم اختصه الله تعالى لنفسه وأنَّه هو الذي يجازي به .
والصَّوم جُنّة ووقاية من النار، فمن صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى وخُتم له به دخلَ الجنَّة.
ومن صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً، وفي رواية: (مسيرة مائة عام) . - ومن ثمرات الصيام أيضاً، أنّ النفس إذا امتنعت عن الحلال طمعاً في مرضاة الله تعالى وخوفاً من عقابه فأولى أن تنقاد لامتناع عن الحرام .
وأنّ الإنسان إذا جاع بطنهُ اندفع جوعُ كثير من حواسِّه، فإذا شبع بطنهُ جاعَ لسانه وعينهُ ويده ُوفرجهُ، فالصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح. وفي الصّيام أيضاً إعلان لوحدة المسلمين، فتصوم الأمَّة الإسلامية وتُفطر في شهرٍ واحد . - ومن ثمرات الصِّيام أيضاً، أنّ فيه فرصة عظيمة للدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه أفئدة الناس تهوي إلى المساجد ومنهم من يدخله لأوَّلِ مرَّةٍ، ومنهم من لم يدخلهُ منذ زمنٍ بعيد وهم في حال رقّةٍ نادرة، فلا بدّ من انتهاز الفرصة بالمواعظ المرقِّقة والدروس المناسبة والكلمات النافعة وذلك بالتعاون على البرّ والتقوى،
وعلى الداعية أن لا ينشغل بالآخرين كليّا وينسى نفسه فيكون كالفتيلة التي تضيءعلى الناس وتُحرق نفسها . - ومن ثمرات الصّيام أيضاً،أنّها تبعثُ الرحمة والإحسان، وتُعزِّز الصِّلة بين العبد وريه، ويبعث عوامل الخشوع والخضوع ويعمل على تدريب فردي وجماعي على مجاهدة النفس، وتجديد للحياة والتّحكُّم بالشَّهوات، ويجعل القلب والذِّهن خالياً فيكون أدعى لتدبُّر القرآن .
- أيضاً من ثمرات الصيام، أنّ الصيام يأخذ بزمام النفس ، ويكبح جماحهاعن الحرام ، لذلك وجَّه النبي صلّى الله عليه وسلم من لم يستطيع الزواج من الشباب وجههم وحثَّهم على الصيام ، وذلك لما فيه من كسر للنفس وردعها عن فعل الفواحش والمحرَّمات .
ومن فوائد الصيام وثمراته: أنه يعوِّد المسلم عن التقليل من الطعام والشراب حتى يتسنَّى للمسلم قيام ما تيسَّر له من الليل، وقراءة ما تيسَّر له من كتاب الله عز وجل .
ومن فوائد الصيام وثمراته، أنَّ فيه تهذيباً للنفس، وتطهيراً لها من الأخلاق السيئة، وتعويدها على الطاعات ، وفعل الخيرات ، فالصيام جنَّةٌ. - ومن ثمرات الصّيام بالنسبة للصحَّة فيها عدَّة فوائد ومن أهمِّها: أنَّها تساعد الصّائم على التخلُّص من السُّموم من خلال الكبد والكلى وباقي أعضاء الجسم الأخرى .
فبعض الدِّراسات قد أكَّدت أنَّ الصيام يساعد على شفاء بعض الأمراض من الالتهابات والحساسيَّة كالتهاب المفاصل، والصدفيَّة.
والصيام يساعد على خفض مستويات السكَّر في الدَّم .
ويساعد هذا على تعزيز المحتوى الغذائي للجسم من الفيتامينات ومن أهمِّها فيتامين A وE وهي عناصر ممتازة لمضادات الأكسدة، وهي تساعد على تقوية جهاز المناعة أيضا. - أيضاً من فوائد الصّيام الصحيَّه على جسم الإنسان أنّه وجد أطباء الاختصاص أنّ للصيام تأثير إيجابي كبير
في إعادة ضبط ضربات القلب، وهذه دراسات أمريكية .
وأثبتت مجموعة من الأبحاث الطبيَّة أنَّ الصّيام يقوي جهاز المناعة ويحسِّن المؤشِّر الوظيفي للخلايا اللمفاويَّة، كما تزداد نسبة الخلايا المسؤولة عن المناعة النوعيَّة زيادة كبيرة، وترتفع نسبة بعض أنواع الأجسام المضادة.
وقد نشرت صحيفة التيلغراف البريطانية تقريراً عن أبحاث أجريت في جامعة جنوب كليفورنيا على مرضى يعانون من انخفاض أو ضعف الجهاز المناعي ومنهم مرضى السَّرطان التي يتناولون جرعات من العلاج الكيماوي لعلاج السَّرطان الذي بدوره يضعف المناعة، ومع الصّيام يتم تحسُّن الجهاز المناعي لهؤلاء المرضى .
وهذه الفوائد كلُّها نتيجة دراسات امريكية بريطانية، وهذا كلامهم، وهم الآن ينصحون مرضاهم بالصّيام . - أيضاً من ثمرات الصّيام الصحيَّة أنّ الصوم أقوى سلاح للاضطرابات النفسية .
فهو سلاح ضد البدانة والوزن الزائد، والصّوم أيضاً سبب من أسباب إطالة العمر . - من ثمرات الصّيام أيضاً: كظم الغيظ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ ، وَلا يَسْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ”.البخاري ومسلم .
ففرحة الصائم عند فطره، لتناوله الطعام عند الحاجة إليه وتشوُّق النفس له .
وفرحه عند لقاء ربِّه: فيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدَّخرا. “من خُتم له بصيام يوم دخل الجنَّة”. صحيح الجامع . - من ثمرات الصّيام أيضاً، أنّ الصّيام حصنٌ من حصونِ المؤمن :
فعن أمامة رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:”الصيام جُنَّة وهو حصن من حصون المؤمن”. صحيح الجامع .
الصوم في الصيف يورث السُقيا يوم العطش: وكان أبو الدرداء يقول :”صوموا يوماً شديداً حرهُ كحرّ يوم النشور، وصلّوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور. لطائف المعارف . - ومن ثمرات الصيام أيضاً، أنّ الصّوم يقوّي الجسم ويخلِّصه من الأمراض، لا يشك منصف فى أنَّ صيام رمضان الذى شرعه الله تعالى وليس الذي يتفنَّن الناس فيه ويغالون فى مآكله ومشآربه يجدِّد الصحَّة ويقوي الجسم ويخلِّصه من الرواسب والتخمُّرات الضارَّة ويريح أعضاء الجسم وينشِّط البدن ويقوِّي الفكر والذَّاكرة
الصوم يوفِّر الأمن ويقلِّل الجرائم : يعتبر الصَّوم حصناً منيعاً من الانزلاق في الجرائم وهو يقوم بدور حيوي وفاعل فى توفير الأمن الاجتماعى، ويزيد إقبال الناس على المساجد وقراءة القرآن والتعامل مع بعضهم بشفافيَّة وتسامح . - من ثمرات الصّيام أيضاً، أنّ الصَّوم عامل مهم وفعَّال فى الارتقاء بمستوى الأفراد والمجتمعات علي كافَّة الاصعدة الروحيَّة والنفسيَّة والتربويَّة والاجتماعية والصحيَّة والأمنيَّة وهو يحقِّق للجميع مزيداً من الرُّقي والسمو المادي والمعنوي.
والصّوم هي العبادة التي ترتقي بصاحبها إلى مرتبة الإحسان، لأنَّها ليست فيها رياء . - ومن ثمرات الصّيام أيضاً، أنّ فيها صلاة التراويح ، ومن صلّى مع إمامه حتى يفرغ كتبت له قيام ليلة .
ومن صلَّى مع إمامه حتى يفرغ غفر له ماتقدَّم من ذنبه .