قصة الصحابية المصابة بالصرع وتتكشف

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الصحابيات والصحابة رضوان الله عليهم الكرام الذي قد أصيبوا بأمراض مختلفة، كالصرع وغيرها، وفيها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، ولهم المكانة العظيمة عند الله تعالى وهذا جزاء صبرهم الذي كانوا عليه رضي الله عنهم، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الصحابية التي كانت مصابة بالصرع وتتكشف.

من هي الصحابية التي كانت مصابة بالصرع

تعتبر قصة الصحابية التي كانت مصابة بالصرع ثابتة في كل من الصحيحين، فعن عطاء بن أبي رباح أنَّه قال: قال لي ابن عباس بما معناه أنَّه يريد أن يريه امرأة من أهل الجنة فقال له بلى أريد رؤيتها، فقال له هذه المرأة السوداء التي جاءت إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كانت تطلب نه أن يدعو الله لها بالشفاء من هذا المرض.

فقال لها سيدنا محمد عليه السلام: بأن يدعو الله لها بالشفاء، أو أن تصبر على هذا المرض ولها الجنة، فقالت أصبر عليه، بعدما كانت تعاني منه وأنَّها كانت تُكشف حين تصرع أرضاً، فطلبت من الرسول بأن يدعو الله لها بأن لا تُكشف، فدعا لها سيدنا محمد عليه السلام بأن لا تُكشف، فحقق الله تعالى لها ما كانت تتمناه، حيث أنَّها كانت لا تأتيها نوبة الصرع إلّا عندما تكون نائمة، قلا تتكشف.

وفي كتاب فتح الباريلابن حجر أن هذه المرأة تُسمى سُعيرة الأسدية، ووصفت بأنَّها مرأة طويلة سوداء، كما وعُرفت بأم زُفر رضي الله عنها، وذكرت الكتب الدينية والتاريخية التي تذكر قصص الصحاب رضوان الله عليهم أنَّ الصاحبية سُعيرة الأسدية كانت ترعى حق الله تعالى وهذا في ذاتها، كما وأنَّها شديدة الحرص على تعاليم الدين الإسلامي.

وعلى الرغم من أنَّها كانت مصابة بمرض الصرع إلّا أنَّها لم تيأس أبداً من رحمة الله تعالى الواسعة، فكانت تصبر على المرض الذي أصابها، كما وكانت تعلم بأنَّ هذا الأمر من عزم الأمور، وأنَّ صبرها هذا في ميزان حسناتها رضي الله عنها، كما وكانت تعلم أنَّ الله تعالى عندما يبتلي العبد يكون من وراء هذا حكمة.

كما وعرفت رضي الله عنها بأنَّها كانت تؤثر الآخرة على الحياة الدُنيا، حيث أنَّها خُيرت ما بين الشفاء من المرض أو الجنة فقد اختارت الجنة رضي الله عنها.


شارك المقالة: