قصة الصحابي الذي تعلم لغة اليهود

اقرأ في هذا المقال


أمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بأن يفعلوا أموراً متعددة وهذا بغية خدمة الدين الإسلامي الحنيف، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الصحابي الذي أمره النبي عليه السلام أن يتعلم لغة اليهود، وهي على النحو الآتي:

قصة الصحابي الذي تعلم لغة اليهود

كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حريصاً كثيراً على أن يعمد المسلمين على تعلم اللغات المتنوعة والمختلفة، وهذا بغية استطاعتهم في التواصل مع الآخرين، وهذا من أجل دعوة الناس إلى الإسلام الدين الحنيف وأمن شرَّهم؛ ولهذا الأمر فإنَّ النبي عليه السلام أمر الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضوان الله عليه بأن يتعلم لغة اليهود وهذا حتى يُكاتبهم بها، وإذا وردت على سيدنا محمد كتب اليهود يقرأها زيد له، ويوضح للرسول عليه السلام مرادهم.

وفي السنة الرابعة للهجرة تعلَّم الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه لغة اليهود، وهذا كما أمره سيدنا محمد عليه السلام، حيث قال خارجة بن زيد بن ثابت رضي الله عنه: قال زيد بن ثابت:” أمرني رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم فتعلمت كتاب اليهود، وقال: إني والله ما آمن اليهود على كتابي، فتعلمته، فلم يمر بي إلّا نص شهر حتى حذقته، فكنت أكتب له إذا كتب، وأقرأ له إذا كُتب إليه”.

بمعنى أنَّ الصحابي الجليل زيد بن ثابت قد تعلَّم لغة اليهود وهذا بنصف شهر فقط، حيث أنَّ هذا الأمر دلالة على درجة ذكاء هذا الصحابي رضي الله عنه المفرط، ودلالة أيضاً على قوة حفظه.

حيث أنَّ الصحابي زيد بن ثابت كان ممَن حفظ القرآن الكريم كله وهذا في زمن سيدنا محمد عليه السلام، وكان أيضاً من أشهر كُتَّاب الوحي بين يديه، كما ويعتبر هذا الصحابي هو الذي تولى كتابة القرآن الكريم وهذا في زمن الصحابي والخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، إلى جانب أنَّه كذلك كان أحد كاتبي المصحف وهذا في زمن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه.

كما وأنَّ أمر سيدنا محمد عليه السلام لزيد بن ثابت رضي الله عنه بتعلم لغة اليهود يدل على أن الدين الإسلامي يحث المسلم على تعلم لغات الغير إلى جانب لغتهم، وكذلك التعرُّف على علومهم وكذلك المعارف التي يمتلكونها، كما وكان الهدف الرئيس من تعلم لغة اليهود هو خدمة الدين الإسلامي الحنيف ونصرة القضايا المتعلقة به.


شارك المقالة: