تعددت القصص الدينية والتاريخية التي تذكر الحوادث التي حصلت مع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إلى جانب الصحابة رضوان الله عليهم وكذلك الصالحين والأتقياء، وغيرهم، حيث ذكرت هذه القصص في الكثير من المراجع والمصادر المؤكدة كالقرآن الكريم مثلاً أو السنة النبوية الشريفة، أو تلك الكتب التي قد كتبها كبار الرواة والمؤرخين العرب والمسلمين وغيرهم، وفي هذا المقال سوف نخص الذكر بالقصة التي حدثت مع الصحابي الجليل والذي قد شرب السم ولم يصبه شيء.
ما هي قصة الصحابي الذي شرب السم ولم يمسه شيء
بعد ما حصل المسلمين على الانتصار وهذا في معركة اليمامة التي كانت بقيادة الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول، انطلق برفقه الجنود المسلمين بالتوجه إلى ذلك المكان الواقع ما بين الحيرة والنهر، حتى أنَّ أهل تلك المنطقة أخذوا يلقون الحجارة على الصحابي خالد بن الوليد إلى أن نفذت، وحينها قال أحد الصحابة رضوان الله عليهم لسيف الله المسلول:” لقد نفذت حيلهم”.
وبعد ذلك قد بعث خالد رضي الله عنه إليهم:” ابعثوا إلى أحد الرجال منكم يخبرني عنكم، وحينها أرسلوا إلى خالد بن الوليد رجل كبير في السن عجوز يُدعى: “عبد المسيح بن عمرو بن قيس” فجاء إلى الصحابي خالد رضي الله عنه وكان يحمل في يده سم، حيث وُصِف ذلك السم بأنَّه شديد الخطورة يؤدي بالشخص الذي يشرب منه إلى الهاوية والموت.
وحينها قال له الصحابي الجليل خالد بن الوليد: “ماذا تحمل معك؟”، فأجابه العجوز بأنَّه سم، فقال له خالد: “وما تفعل به؟”، فأجابه العجوز: “اتيتك فإن رأيت منك صفحاً عنا حمدت الله، وإن رأيت أنَّك غائراً علينا آكله وأستريح”.
وبعد ذلك أقبل الصحاب الجليل خالد بن الوليد على العجوز وأخذ السم منه وقال حينها: “بسم الله وبالله رب الأرض ورب السماء لا يضر مع اسه داء”، وبعد ذلك شربه خالد وحينها قد أحس بحرقة في صدره وأخذ يضرب عليه وبعدها قد تصبب العرق منه ورفع رأسه وكأنَّه رضي الله عنه لم يُصبه أي مكروه بتاتاً.
وعندها عاد الرجل العجوز مستغرباً من أنَّ خالد لم يصبه شيء بتاتاً، فجاء إلى قومه يقول: “جئتكم من عند شيطان أكل سماً قاتلاً فلم يضره”.
وبعد ذلك قد تمّ فتح منطقة الحيرة وهذا بدون أية قتال ولا أيه عراك، ولكن من خلال القوة التي كانت يتوكل بها الصحابي على الله تعالى فقط.