قصة الصحابي الذي عطس صاحبه في الصلاة

اقرأ في هذا المقال


كثُرت المواقف التي حصلت مع الصحابة رضوان الله عليهم، والتي فيها عبر يستفيد منها المسلمين، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الصحابي الذي عطس في الصلاة.

قصة الصحابي الذي عطس في الصلاة

يقول الصحابي معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنَّه عندما كان يُصلي مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وحينها كان جديداً في الإسلام، إذ أن رجل من القوم عطس آنذاك، فقال له بمعنى الحديث: يرحمك الله، فنظر إليه كافة القوم آنذاك بأبصارهم، فقال لهم: واثكل امَّياه، ولماذا تنظرون إليَّ؟ فقاموا بضرب أيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُصمتونني؛ أي أنَّه كان يريد أن يرد عليهم ولكنني سكت.

فعندما صلَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فيقول الصحابي معاوية بن الحكم رضي الله عنه: ما رأيتُ مُعلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله، ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، وقال حينها: “إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنَّما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن”، وقول يرحمك الله في الصلاة غير جائز.

أو كما يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قلت: “يا رسول الله، إني حديث عهد بالجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منَّا رجالاً يأتون الكُهان، قال عليه السلام: “فلا تأتيهم”، قال معاوية: “ومنَّا رجال يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدوره، فلا يصدَّنهم”.

كما وقال سيدنا محمد في ذلك الموضع بمعنى الحديث أنَّه إذا عطس أحد منهم فليقول: “الحمد لله، ويقول له أخوه أو حتى صاحبه “يرحمك الله”، ولم يعلم رضي الله عنه أنَّ استحباب تشميت العاطس إنَّما هو في غير الصلاة.

من هو الصحابي معاوية بن الحكم

معاوية بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عطية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم، وكان أحد صحابة رسول الله رضوان الله عليك، كان يسكن المدينة المنورة، وكان له حديث واحد منقول عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وكان يسكن بني سيلم، وقال عنه البُخاري:” له صحبة، يعدّ في أهل الحجاز“، وقال البغوي:” سكن المدينة وروى عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم حديثاً”.


شارك المقالة: