تنوعت قصص الصحابة رضوان الله عليهم، وفي هذا المقال نتناول التحدث عن قصة الصحابي عتبان بن مالك مع النبي عليه السلام.
ما هي قصة الصحابي عتبان بن مالك مع النبي عليه السلام
كان الصحابي عتبان بن مالك رضي الله عنه الأنصاري يقطن في المدينة المنورة، وكان رضي الله عنه ضريراً “أعمى”، حيث أنَّ سيدنا محمد عليه السلام قد رخّص له بأن يُصلي كافة الصلوات في بيته.
وفي ذات الأيام أتى عتبان بن مالك رضي الله عنه إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فقال له حينها: يا رسول الله، إني أنكرت بصري، وهذا عندما كُنت أصلي لقومي، وقال له أيضاً، عندما تأتي الأمطار فإنَّ الوادي يسيل الذي كان بيني وبين قومي، ولم أقدر أن آتي إلى المسجد وهذا لكي أصلي لهم، وقال له رضي الله عنه أنَّه يود بأن يأتي سيدنا محمد إلى بيته لكي يُصلي، فأتخذه مُصلى.
فقال له النبي عليه السلام حينها: سأفعل إن شاء الله تعالى، وعندما أتى النهار فإذا بسيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم وكان معه الصحابي أبو بكر الصديق رضوان الله عليه، فاستأذن النبي فأذنت له، ولم يجلس إلى أن دخل البيت، فقال له النبي آنذاك بمعنى الرواية بأنَّه بأي مكان تُحب أن نُصلي؟، فأشار له عتبان بن مالك رضي الله عنه إلى ناحية من بيته فقام عليه السلام فكبَّر، ثم صفوا وصلى ركعتين وبعدها سلَّم عليه الصلاة والسلام.
ويقول عتبان بن مالك رضي الله عنه: وحبسناه على خزير صنعناه، فثاب في البيت الكثير من الرجال وهذا من أهل الدار فاجتمعوا حينها، فقال أحد الرجال منهم:” أينَّ مالك بن الدُّخْشُن؟”، فقال البعض منهم: ذلك منافق وأنَّه لا يُحب الله ورسوله.
فقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام آنذاك:” لا تقل، ألا تراه قال: لا إله إلّا الله، يُريد بذلك وجه الله”.، فقال: الله ورسوله أعلم، قال: قُلنا: فإنَّا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين، فردَّ عليه الصلاة والسلام عليهم قائلاً:” إنَّ الله حرَّم على النار من قال لا إله إلّا الله، يبتغي بذلك وجه الله”. صدق رسول الله الكريم.
من هو عتبان بن مالك
عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف الأنصاري الخزرجي السالمي، أحد صحابة رسول الله عليه السلام، يُشتهر ب عتبان بن مالك الأنصاري، شهد مع النبي البعض من المشاهد كبدروأُحدوالخندق، وكان رضي الله عنه يقطن في المدينة المنورة وكذلك قد مات فيها.