قصة دينية للأطفال عن الصلاة في أيام الصحابة

اقرأ في هذا المقال


الصلاة هي من أركان الإسلام وتأتي في الركن الثاني منها، وتعد فرض واجب على المسلمين، وهي ركيزة الصلة بين العبد وربه ولا يجوز تركها؛ لأنها أساس الصلة بالله وهي عمود الإسلام، فهناك من يتركها وهو ناكر لمعرفتها وهو بهذه الحالة يعتبر كافر، أما الذي يتركها بسبب الكسل وغير مهتم إن صلى أو لا فهو مذنب ويستحق العقاب.

قصة دينية للأطفال عن الصلاة أيام الصحابة واللهو عنها

هذه القصة تحكي قصة طلحة الأنصاري الذي كان يصلي وأثناء صلاته في أحد البساتين ، رأى عصفوراً يخرج من بين الأشجار فتابع الطائر بعينه، لقد جذب ذلك العصفور انتباه طلحة، ونسي كم ركعة صلى لأنه قد تلهى بالعصفور عن الصلاة، وعندما انتهى طلحة الأنصاري من الصلاة ذهب إلى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

ولقد كان يبكي ويقول يا رسول الله إني قد انشغلت بالطائر أثناء صلاتي وقد نسيت كم صليت، وأضاف وإني أجعل البستان صدقة جارية، فضعه يا رسول الله حيث رغبت لعل الله يغفر لي.

هذا وقد قال أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم “إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة”.

فقيل له كيف ذلك؟

فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها.

ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة.

قال: كيف يكون ذلك؟

قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.

ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون وإني لأتخوف أن يكون هو هذا الزمان.

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها الى الله تعالى، ولو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته ليهلكوها.

سئل: وكيف ذلك؟

فقال: يسجد برأسه بين يدي مولاه.

وقد انشغل باللهو والمعاصي والشهوات كذلك وحبه الدنيا. فأتى سجدته هذه.

قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: “جعلت قرة عينهم في الصلاة”.

قصة دينية عن الصلاة لأحد الصحابة رضي الله عنه

لقد كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا دخل إلى الصلاة ارتعش واصفر لونه.

سأله أحدهم ما السبب وراء ذلك؟

قال الحسن: أتردون بين يدي من أقوم الآن؟

لقد كان والدي علي رضي الله عنه إذا توضأ للصلاة ارتعش وارتجفت يداه.

وسئل ذات مرة مال السبب وراء ذلك فقال: لأنني أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملنها فأشفقت منها وحملتها أنا.

ثم سئل حاتم الأصم كيف تخشع في الصلاة؟

قال حاتم: “عندما أقول الله أكبر أشعر بأن الكعبة أمامي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار من يساري وملك الموت ورائي، وأتخيل أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يراقب صلاتي وأظنها آخر صلاة لي”.

وأضاف فأسجد بخشوع واجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته، فأقرأ بخشوع وأكبر بتعظيم لجلال الله وأرجو رحمة الله ثم أسلم ولا أدري أقبلت صلاتي أم لا. يقول سبحانه وتعالى: “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبه لذكر الله”. صدق الله العظيم.

الصلاة ركن من أركان الإيمان، وهي ليست مجرد حركات للجسد بل يجب علينا معرفة الهدف من الحركة وبخشوع.


شارك المقالة: